الشارقة - العرب اليوم
اختتم وفد معرض الشارقة الدولي للكتاب، مشاركته في الدورة الثالثة والأربعين لمعرض لندن للكتاب، الذي أقيم في قاعة مركز ايرلز كورت في العاصمة البريطانية خلال الفترة من 8 إلى10 نيسان/ أبريل.
ضم وفد المعرض المشارك في معرض لندن للكتاب، أحمد بن ركاض العامري، مدير معرض الشارقة الدولي للكتاب، يرافقه سالم عمر سالم، رئيس قسم التسويق والمبيعات، وموهان كومار، تنفيذي الشؤون الخارجية، وفيصل النابودة، إداري المبيعات الدولية في المعرض.
حرص الوفد على تكثيف جهوده للاستفادة من مشاركته في التواصل مع الناشرين الدوليين والعاملين في صناعة النشر، فضلاً عن الترويج لأنشطة وفعاليات الدورة المقبلة من معرض الشارقة الدولي للكتاب، حيث نظم معرض الشارقة الدولي للكتاب ندوة متخصصة تحت عنوان "كيفية تسهيل عملية الترجمة بين الناشرين العرب ومجتمعات النشر الدولية - المعوقات الثقافية المشتركة وكيفية التغلّب عليها"، وركزت الندوة على تعميق أواصر التواصل وتعزيز التعاون بين الناشرين العرب ونظرائهم في مجتمع النشر الدولي.
وترأس الندوة سعادة أحمد بن ركاض العامري، وشارك فيها كل من بسام شبارو، مدير الدار العربية للعلوم "ناشرون"، ونيرمين مول أوغلو من وكالة "كليم" التركية، وتامر سعيد من دار "كلمات" للنشر، وإريك فيشر من دار النشر الهولندية "دو جيوس"، وبارثولوميو جيسون من دار النشر البريطانية "ستوكتون آند هودر".
وشكلت هذه الندوة فرصة مثالية لتسجيل طلبات البائعين والمشترين للحقوق الأدبية على مستوى العالم للمشاركة في الدورة المقبلة من معرض الشارقة الدولي للكتاب والبرنامج المهني الذي يقام قبيل المعرض ويشهد مشاركة كبيرة من الناشرين العرب.
وأكد أحمد العامري خلال خطابه الافتتاحي على أهمية الترجمة كأداة مهمة لخلق التفاهم بين الثقافات المختلفة، موضحًا أنه كلما زادت الكتب التي يتم تبادلها بين العالم العربي والعالم الغربي زاد التبادل الثقافي والمعرفي والخبرات بين الجانبين، الأمر الذي سيسهم في زيادة مساحة التفاهم بين الشعوب وبالتالي بناء عالم أفضل.
وأضاف: "يأتي هذا النهج انسجاما مع توجيهات الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي أطلق معرض الشارقة الدولي للكتاب قبل ما يزيد على ثلاثة وثلاثين عاما بهدف النهوض بالأدب والتعلم، وتعزيز صناعة النشر داخل دولة الإمارات العربية المتحدة، وتعزيز الروابط التجارية والتعليمية مع العالم الأوسع من حولنا، وتبادل الأفكار، والمحافظة على الحرف والمهارات والمعارف التي تجعل من الكتاب باعتباره وعاء العلم والحضارة والثقافة، الأساس لبناء الحضارة في كل مكان".
وتمحورت الندوة حول مناقشة عدد من الموضوعات ذات الصلة بمجال الترجمة، مثل أوجه التشابه والاختلاف بين الأسواق العربية وبقية الأسواق في العالم، والتصورات الخاطئة المشتركة من قبل الناشرين الدوليين عندما يقررون القيام بأعمال ومشروعات في مجال صناعة النشر في العالم العربي.
كما ناقشت الندوة قواعد وشروط النشر الخاصة بصغار الناشرين العرب، فضلاً عن مناقشتها لعدد من القضايا ذات الصلة، من بينها من الذي يمتلك الحق في التفاوض بشأن الحصول على الحقوق الأدبية الدولية ومدى التقدم الذي تم إحرازه في هذا المجال في العالم العربي وعلى الصعيد الدولي.
ومن بين المواضيع الأخرى التي تمت مناقشتها أثناء الندوة البنية الهيكلية للنشر في العالم العربي من خلال مقارنته بوضع صناعة النشر العالمية والمعايير الدولية التي تلتزم بها.