وزارة "الثقافة" الجزائرية

حل وفد جزائري رفيع مكون من قاضية و4 مهندسين ومدير للتواصل في وزارة "الثقافة" الجزائرية، صباح الخميس، في مدينة فاس للاستفادة من التجربة المغربية في ترميم وإنقاذ المباني العتيقة والمآثر التاريخية، في زيارة عمل أولى من نوعها وتدوم طيلة ثلاثة أيام إلى السبت المقبل.

واجتمع الوفد الذي يستقر في فندق راقٍ قريب من المجلس الجهوي للاستثمار، صباحًا بالمهندس في وكالة التنمية وإنقاذ فاس إسماعيل العلوي، الذي أطلّع أعضائه على أهم المشاريع التي عرفتها المدينة للنهوض بالنسيج العتيق في المدينة القديمة لفاس ذات 12 قرنًا.

وزار الوفد بعض مشاريع ترميم المآثر الدينية والثقافية والعمرانية في فاس، ضمن مشروع هام أشرف العاهل المغربي على تدشينه قبل عام، لاسيما المدرسة البوعنانية، وساحتي أبي الجنود، وباب الميكنة، وقنطرة الخراشفيين، وعين أزليتن، وغيرها من المواقع التاريخية.

ويعقد الوفد عدة اجتماعات مكثفة مع مسؤولين عن برامج إنقاذ النسيج العتيق في مدينة فاس، على أن تستقبل العاصمة الجزائر لاحقًا ندوة في الموضوع بحضور مسؤولو القطاع في فاس بينهم مدير الوكالة المذكورة التي تباشر غالبية التدخلات لترميم وتهيئة المعالم التاريخية في المدينة.

ويتكون الوفد من مهندس في مديرية التعمير في ولاية الجزائر، ومهندسة ومهندس في مكتب تدبير المآثر التاريخية والثقافية، وقاضية ممثلة لوكالة في القطاع في الولاية ذاتها، والكاتبة العامة لجمعية "أصدقاء الجزائر منقذي القصبة" التي تحظى باهتمام رسمي من قبل الدولة الجزائرية لترميم معالمها.

ويعتبر حي القصبة في العاصمة الجزائر، المعروف بموقعه ومعالمه وهندسته واحتوائه على عدة مآثر تاريخية وقصور بعضها حُولّ إلى مكتبات ودور ثقافة ومراكز للتأهيل المهنية، من أكبر وأهم الأحياء القديمة ويصنف ضمن المواقع التي يجب أن تحافظ عليها اللجنة الوطنية لحماية أملاك الدولة الجزائرية.