يعقد وزراء الثقافة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربيَّة الثلاثاء في العاصمة الرياض، اجتماعهم الـ22، وسبق اجتماع الوزراء اجتماعات تحضيرية للوكلاء المسؤولين عن الثقافة واللجنة الثقافيَّة العامَّة.

وأكد الأمين العام المساعد للشؤون الثقافيَّة والإعلاميَّة بالأمانة العامَّة لمجلس التعاون خالد الغساني، على دعم دول المجلس واهتمامهم البالغ بتوثيق أواصر اللُّحمة الوطنيَّة الخليجيَّة، والتشديد على أهميَّة تعزيز الهويَّة الوطنيَّة الخليجيَّة بتنوّع ثقافاتها وإرثها التاريخي والحضاري المشترك، وإيجاد السبل الكفيلة بغرسها في الناشئة.

 وأفاد أن الاجتماع سيناقش العديد من الموضوعات المتعلقة بمجال الثقافة التي انعقدت في دولة الكويت في سبتمبر الماضي، وكان منها التوصيات الصادرة عن ندوة تعزيز الهويَّة الوطنيَّة الخليجيَّة، بالإضافة إلى لوائح العمل الثقافي المشترك، واعتماد خطة الأنشطة الثقافيَّة لعامي 2017- 2018م، ومشروع برنامج ثقافي خليجي داخل دول المجلس.
وأوضح الغساني أنه سيتم الاطّلاع على الجوانب الفنيَّة والإداريَّة لمركز الترجمة والتعريب والاهتمام باللغة العربيَّة، بالإضافة إلى عدد من الموضوعات التي تتعلَّق بالشأن الثقافي المشترك.

وعقد وكلاء وزارات الثقافة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الأحداجتماعا تحضيريا لرفع توصياتهم إلى اجتماع وزراء الثقافة غدًا بالرياض.

وناقش الاجتماع مجموعة من الموضوعات المُقرة في اجتماع اللجنة الثقافية العامة المنعقد السبت ومنها خطة الأنشطة الثقافية لعامي 2017/‏ 2018م، وآلية تطوير وتعزيز التعاون مع التجمعات العالمية مثل رابطة الآسيان والاتحاد الأوروبي.

وركز المجتمعون في توصياتهم على بحث السبل الكفيلة والضامنة لتعزيز الهوية الخليجية، وترسيخ المواطنة، واستعراض مجموعة من البرامج المتطلبة للتعاون والتنسيق مع المحطات التلفزيونية الفضائية الخليجية، وبرامج وفعاليات أخرى، على غرار عقد مجموعة من الندوات والملتقيات الفكرية، وإقامة معارض تراثية وفنية تبرز الهوية الوطنية الخليجية.

وتناولت التوصيات الإستراتيجية الثقافية لدول مجلس التعاون المعتمدة من قادة دول المجلس، للعمل بها لمدة عشر سنوات، وإنشاء معرض دائم للفنون التشكيلية، إلى جانب دراسة مشروع برنامج ثقافي خليجي داخل دول المجلس، والتعاون المشترك مع المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة المغربية.