بلدية نقرين

اكتشف مواطن يقطن في منطقة "تيفاش" التابعة إقليميا إلى بلدية نقرين (165 كلم جنوب تبسة) الثلاثاء، لوحة فسيفسائية جديدة حسب ما أفاد به رئيس المجلس الشعبي البلدي لهذه الجماعة المحلية رمضاني الجموعي.

وأوضح ذات المسؤول أن هذا المواطن اكتشف هذه اللوحة الفسيفساء عندما كان يقوم بأعمال حفر في مزرعته الخاصة فقام إثر ذلك بإبلاغ الجمعية المحلية لإحياء السياحة والتراث والمحافظة على البيئة بنقرين والتي اتصلت بدورها برئيس البلدية.

وأكد السيد الجموعي أنه قام من جهته بإبلاغ كل من سلطات الولاية والمديرية المحلية للثقافة والمركز الوطني للبحث في علم الآثار بهذا الاكتشاف الجديد بهدف "الإسراع في حماية القطعة الأثرية المكتشفة"، مشيرا إلى أن سكان المنطقة "يسهرون على حماية هذا الاكتشاف إلى حين وصول فريق الخبراء في المجال".
وأوفدت وزارة الثقافة فور إبلاغها بالموضوع فريقا من الخبراء من المركز الوطني للبحث في علم الآثار لمعاينة هذا الاكتشاف وتحديد الفترة التاريخية التي تعود إليها هذه القطعة الأثرية واتخاذ الإجراءات الاستعجالية لحمايتها بالتنسيق مع السلطات المحلية المدنية والعسكرية وفقا لما ورد في بيان إعلامي صادر عن ذات الوزارة.

وأكد المستشار الإعلامي للجمعية البلدية لإحياء السياحة والتراث والمحافظة على البيئة بنقرين لخضر حامي أن هذه البلدية "تزخر بعديد القطع الأثرية التي لم يتم اكتشافها بعد"، مشيرا إلى حرص كل أعضاء الجمعية على تحسيس المواطنين بـ"ضرورة الحفاظ على هذه الاكتشافات وحمايتها من التخريب".

وأضاف المتحدث أن هذه الجمعية تسعى بالتنسيق مع السلطات المحلية والولائية إلى إنشاء متحف أثري على مستوى ذات البلدية من شأنه أن يضم القطع الأثرية المكتشفة وعرضها للجمهور.
يذكر أنه تم مطلع يناير الجاري اكتشاف لوحة فسيفسائية أثرية بمنطقة "عين بودياس" بذات الجماعة المحلية، لكنها تعرضت للتخريب من طرف مجهولين وذلك قبل أن توفد وزارة الثقافة لجنة من المختصين في ترميم الفسيفساء، حيث تم نزعها من المكان الذي اكتشفت فيه على أن يتم تحويلها "عما قريب" إلى ورشة مختصة بولاية تيبازة لترميمها.

:قد يهمك ايضــــاً

 نقابة الأئمة تناشد الرئيس الجزائري بسن قوانين صارمة تُجرم المُعتدين على العلماء

 عبد المجيد تبون يستقبل العميد الجديد لمسجد باريس الكبير في الجزائر