سينما ومسرح المنصور يعودان إلى الإبداع الثقافي والفني

أراد أصحاب خارطة ابداعية أن تمتد حدودها لتضم مرة أخرى صرحين ثقافيين ضخمين، يحاكيان صروح الثقافة والفن العالمي في بانوراما تضافر فيها لون الإصرار الثقافي بلون القدرة الأمنية، وأداة الجهد الهندسي على ايجاد متنفس ثقافي وفني وسياحي يرتقي بذائقة الجمهور العراقي، بعد غياب أربعة عشر عاما، فها هي سينما و مسرح الاحتفالات في المنصور يزاح عن وجههما المشرق كتل الاسمنت الرمادية، لتكون مشرعة الأبواب أمام ولوج العوائل العراقية.

ولتسليط الضوء على هذا الحدث الذي يعد منجزا كبيرا التقى الموقع الرسمي الالكتروني الخاص بدائرة السينما والمسرح بالدكتورة إقبال نعيم مدير عام الدائرة، للحديث عن ماهية الحدث حيث قالت  "إن منذ عام 2003 ومجمع المنصور الثقافي الفني مغلق لخصوصية المنطقة امنيا، وجاءت الكثير من المحاولات لاستعادة تأهيل المجمع بالرغم من انه يتمتع بجهوزية عالية لم يطلها اي تخريب لكن كان لابد ان يعود هذا الصرح المهم لوزارة الثقافة و لدائرة السينما والمسرح بالذات، وأن نعاود ضمه إلى خارطة الابداع الثقافي العراقي .

وأضافت أن محاولات عدة اخذت من الوقت سنوات وحان قطاف ثمارها بجهود لا يمكن وصفها متابعة وزارية من قبل وزير الثقافة وجهد الدائرة الهندسية في وزارة الثقافة و جهد اقسام دائرة السينما والمسرح الهندسية والتقنية و الفنية و الجهد المتميز، لمدير مجمع المنصور عبد القادر احمد رشيد الذي وقع على عاتقه الكثير من اعباء العمل والتنسيق بين الجهات المعنية، لبث الروح من جديد في هذا المجمع فكان خير من يمثل دائرتنا وخير من يدير مشروع الاعادة والتفاوض مع القادة الامنيين لإعادة فتح المجمع والاشراف على اعادة تأهيله.

واشارت إلى رفع الكتل الاسمنتية، وشق طريق جديد لدخول المواطنين لهذا المجمع الثقافي الضخم بجهد الجميع و بالذات من يتكفل بحماية هذا الوطن سواعد سمراء، وعقول نيرة تميز بها قادة القوات الأمنية المخصصة للمنطقة الخضراء. وعن موعد الافتتاح قالت الدكتورة اقبال "إن الموعد سنعلن عنه قريبا جدا وسيكون الافتتاح برعاية وزير الثقافة والسياحة والاثار وحضور رسمي كبير حتى من قبل سفراء الدول الذين ستوجه لهم الدعوة للمشاركة ، حيث ينطلق الافتتاح بكرنفال منوع وواسع ومعزوفات، ولوحات استعراضية على الهواء الطلق و الدعوة عامة في يوم الافتتاح لارتياد مطاعم و اكشاك المجمع و مجموعة من كروبات خاصة بالفن التشكيلي وصالتي السينما والمسرح إلى جانب الحدائق الخضراء الواسعة فعلا سيكون مكانا سياحيا ثقافيا راقيا يلائم العوائل العراقية".

وعن أنواع العروض المسرحية، ذكرت اننا في دائرة السينما والمسرح نعد جدولا خاصة لما سنقدمه من عروض مسرحية و سينمائية فأما المسرحية ستكون عروض راقية يتمتع الجمهور بمشاهدتها وهي من إنتاج دائرتنا وهي جزء لا يتجزأ من مشروعنا الكبير بالارتقاء بواقع المسرح الشعبي العراقي بأشرافنا مباشرة، سنعود إلى رقي عروضنا المسرحية الاجتماعية .

وفيما يخص السينما اكدت نعيم هناك جدول لعروض سينما الأطفال، وسينما الكبار من خلال عرض خاص للأفلام العالمية وكلاهما يخضعان إلى نظام شباك التذاكر، الذي يلائم دخل العائلة العراقية وسنستقبل السفرات المدرسية والجامعية بعد الاتفاق على جدول العروض.