القطع المفقودة من الكنز المصري

ظلت تفاصيل الكنز المصري القديم النادر لغزًا محيرًا للخبراء، على الرغم من اكتشافه عام 1850، إلا أن الآن، تم تجميعه في صندوق خشبي مجزأ، يبلغ من العمر 3400 عام، بواسطة متحف في إسكتلندا. ويعتقد الخبراء أن الكنز يعود للفرعون أمنحتب الثاني، وكان ذلك طرح سابقًا، لكن لم يتم تأكيده من قبل.

وحصل المتحف الوطني في إسكتلندا على صندوق خشبي عام 1850، لكنه كان في حالة مجزأة، عبارة عن أجزاء كثيرة. إلا أن رؤساء المتحف حصلوا الآن على اثنين من القطع المفقودة، بعد أن ظهرت في سوق الأعمال الفنية. وكانت تلك الأجزاء عبارة عن شظايا نادرة تحتوي على شيء ملكي، مما يسمح للخبراء بالتيقن من الأسرة المالكة التي يعود إليها الكنز.
وأوضحت الدكتورة مارغريت ميتلاند، أمينة كبار من مجموعة البحر المتوسط ​​القديم في المتحف، قائلة "نحن سعداء لحصولنا على فرصة لجمع شمل هذه الشظايا، والتي تعد واحدة من كنوز عظيمة بين مجموعاتنا المصرية القديمة، وتعد تلك الأشياء المصرية القديمة نادرة للغاية، والتي ستساعدنا في تحديد الأسرة التي تنتمي إليها، بل وستمكننا من فهم قصة ذلك الكنز".

ويعود ذلك الصندوق إلى عهد الفرعون أمنحتب الثاني، الذي حكم مصر القديمة في عهد الأسرة الـ18 حوالي 1427-1400 قبل الميلاد، وهو مصنوعة من الأرز، وخشب الأبنوس والعاج والذهب. والمواد التي صنع منها ذلك الصندوق من مناطق مختلفة من البحر الأبيض المتوسط القديم، مما يدل على مدى إمبراطورية الملك وثروته.

ويصف الخبراء ذلك الصندوق، باعتباره واحدًا من أروع النماذج الخشبية المزخرفة، التي كانت تستخدم في القصر الملكي لوضع مستحضرات التجميل أو العطور باهظة الثمن، ومن المرجح أن تعود ملكية ذلك الصندوق إلى أحد أفراد عائلة الملك.

وأشارت الأدلة إلى أن الصندوق وجد في مقبرة تابعة لمجموعة من عشر أميرات، بما في ذلك بنات فرعون تحتمس الرابع، ابنة الفرعون أمنحتب الثاني. وقال مدير صندوق الفنون، "نحن سعداء حقًا أننا ساعدنا المتحف الوطني في إسكتلندا على اغتنام هذه الفرصة الفريدة، لتوحيد أجزاء مع اثنين واحدة من الأشياء الأكثر أهمية في المجموعات المصرية القديمة الخاصة بالمتحف". وأضاف أن ذلك الصندوق سيرجع معرض الثنون القديمة الجديد في المتحف الذي سيتم افتتاحه في 2018/ 2019.