تم إعلان مدينة المفرق شرق العاصمة عمان، الخميس، مدينة الثقافة الأردنية للعام الجاري، برعاية من مندوب رئيس الوزراء وزير الثقافة الأردني، نبيه شقم، إذ قال: "إن إطلاق المفرق مدينة الثقافة الأردنية، بهدف البناء على المخزون التراثي والفكري والإبداعي للمفرق، لنشهد متواليات من الأنشطة الإبداعية على مدار العام، ترسيخًا لمفهوم توزيع المكتسبات الثقافية، وتنشيطًا للحراك الأدبي والفكري فيها لتبقى تلك المشاريع والأنشطة محركات للعقل والوجدان نحو الإبداع وبناء الوطن والإنسان".

وأضاف شقم، أن الأردن كان على الدوام مشعلًا للنهضة والتنوير منذ انطلاقة الثورة العربية الكبرى، لافتًا إلى أن الهاشميين قد أسهموا في بناء الدولة على أسس التعددية والمدنية وعبور المستقبل بخطى ثابتة، مبينًا أن الأردن أصبح نموذجًا في التسامح والتقبل والحوار بجهود الملك عبدالله الثاني، مشيرًا إلى أنه ولتأكيد الدور الحضاري للأردن فقد تم اختيار عمان عاصمة للثقافة الإسلامية لهذا العام، ومنبرًا للتواصل الثقافي والإنساني على نهج الإسلام القويم .

ومن جانبه، أكد محافظ المفرق، الدكتور أحمد الزعبي، "أننا نسعى أن يكون هذا العام عامًا استثنائيًا حافلًا بالبرامج والفعاليات، لتعطي المفرق حقها في التراث والثقافة"، مطالبًا بضرورة استحداث مركز ثقافي في المفرق لتعزيز وترسيخ المسيرة الثقافية في المحافظة، باعتبار أن الثقافة نسق اجتماعي يجمع التنوع بكافة أشكاله .

بينما عبر رئيس جامعة آل البيت، الدكتور ضياء الدين عرفة، عن استعداد الجامعة لتسخير كافة الإمكانات بما يساهم في إنجاح فعاليات المفرق مدينة الثقافة الأردنية، معربًا عن ترحيبه لاحتضان الجامعة لحفل الافتتاح .

وأوضح رئيس لجنة بلدية المفرق الكبرى، غسان الكايد، أن المفرق تضم العديد من المقومات الحيوية والموروث الحضاري والاجتماعي والأماكن الآثرية والمخزون الثقافي ذو الطابع الشعبي، الذي سيساهم في إنجاح الفعاليات والنشاطات وإخراجها بالطريقة التي تليق بالمفرق مدينة الثقافة الأردنية، وتضمن الاحتفال الذي حضره مدراء الدوائر الرسمية وشيوخ العشائر والفعاليات الشعبية والثقافية وجمع غفير من أهالي مدينة المفرق، على قصيدة شعرية للشاعر عيد المساعيد وفقرتين فنيتين.