مؤتمر التواصل الأميركي الاسلامي

دعا "مؤتمر التواصل الحضاري بين أميركا والعالم الإسلامي الدولي"، في توصياته التي أصدرها في ختام أعماله أمس الاثنين، إلى إنشاء منتدىً للتواصل الحضاري الإسلامي الأميركي، لتعزيز التواصل الفكري والثقافي والعلمي بين الشعوب الإسلامية والشعب الأميركي، وتعميق الروابط الحضارية بين الجانبين، إلى جانب وضع خطة استراتيجية شاملة ومتكاملة للتنسيق بين المنظمات والمراكز والجامعات والمؤسسات الإعلامية لمواجهة الفكر المتطرف، وحماية المجتمعات من آثاره ونتائجه وارتداداته على الطرف الآخر.

وأكد المؤتمر أن المركز العالمي لمكافحة التطرف "اعتدال" يضم كفاءات عالية وتقنيات متطورة، وسيتم توظيفها في مكافحة التطرف بأحدث الطرق والوسائل، فكرياً وإعلامياً ورقمياً، كما أثنى على خطط التعاون الحضاري بين العالم الإسلامي وأميركا.

ونوه الأكاديميون والباحثون وقادة العمل الديني والسياسي والاجتماعي وذوو العلم والفكر والرأي، من مختلف دول العالم، المشاركون في المؤتمر، الذي نظمته رابطة العالم الإسلامي في مدينة نيويورك الأميركية، خلال الفترة من الـ16 إلى الـ17 من أيلول/سبتمبر الجاري، بالمركز الذي دشنه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في حضور الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وعدد من القادة العرب والمسلمين، خلال القمة العربية - الإسلامية - الأميركية، التي استضافتها الرياض.

وشدد المؤتمر في توصياته على أهمية وضع استراتيجية بعيدة المدى لتفعيل التواصل الحضاري والثقافي، وإشاعة روح التسامح والمساواة بين الشعوب، والتعاون في تعزيز برامج التنمية المستدامة، وتوفير بيئة آمنة ومستقرة ومزدهرة تحصن الشباب من الأفكار المتطرفة.