أثار مصرية في متحف إسرائيل في القدس

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، الثلاثاء، عن عرض تابوتين مصريين أثريان في متحف إسرائيل، في القدس الأسبوع الماضي، وكانا بحوزة وزير الأمن الأسبق، موشي ديان، وظلا لأعوام في أقبية المتحف، إلى حين تم ترميمهما وعرضهما.

وأشارت صحيفة "هارتس" العبرية إلى أن الحديث عن توابيت مصرية مزخرفة مصنوعة من شجر الجميز، ومغطاة بزخارف وكتابات هيروغليفية، ويقدر عمر التابوت الأول بنحو 3 آلاف عام، حيث يعود تاريخه إلى نحو 950 قبل الميلاد، ويتضح أنه كان لامرأة. وبحسب الكتابات الهيروغليفية على التابوت، فإن المرأة كانت مغنية في المعبد ومن غير الواضح كيف وصل التابوت إلى موشي ديان. أما التابوت الثاني فيقدر عمره بنحو ألفين وخمس مائة عام، حيث يعتقد أنه يعود تاريخه إلى الأعوام 350 – 550 قبل الميلاد. ويخص شخص يدعى "فتحوتب".

وبحسب أرشيف المتحف فإن هذا التابوت، امتلكه شخص يدعى أرثور سكلار، في سنوات السبعينيات، من معرض في نيويورك بناءً على طلب ديان، لكي يعرض في متحف الآثار في القدس. ونظرًا لعدم جاهزية المتحف في حينه فقد تسلمه رئيس أركان الجيش، ووزير الأمن الأسبق، موشي ديان. وبعد وفاته تبرعت به عائلة تيش، التي اشترت مخلفات ديان، وفقا لما أورده موقع عرب 48.

وكان التابوتان وصلا إلى المتحف في مطلع الثمانينيات، وظلا في أقبية المتحف. وسيعرض في معرض العصر البرونزي في المتحف، والذي يضم أيضا  مجموعة أخرى من التوابيت المصنوعة من الفخار، والتي عثر عليها في دير البلح في قطاع غزة، واحتفظ بها ديان. وبحسب مسؤولة في المتحف، شيرلي بن دور أفين، فإنه حتى شهر نيسان/ إبريل سيعرض في المتحف مومياء مصرية، قدمت من قبل ما يسمى "المعهد البابوي للآثار". وكانت تقارير كثيرة تحدثت عن شغف ديان بالآثار، وإقدامه على سرقة الآثار المصرية. كما أن ثاني أكبر عملية نهب قام بها دايان كان ضحيتها موقع دير البلح في غزّة، وعثر على عشرات من النواويس المنحوتة على شكل بشر تعود إلى العصر البرونزي القديم.