الجزائر ـ الجزائر اليوم
أكدت وزيرة الثقافة والفنون، مليكة بن دودة، اليوم الإثنين بغرداية، أن المحافظة وإعادة الاعتبار للتراث الثقافي المادي واللامادي ينبغي أن تكون قضية تهم الجميع سيما المجتمع المدني.وشددت الوزيرة، على هامش تفقدها مواقع ومعالم تاريخية في إطار اليوم الثاني من زيارتها للولاية، على دور المجتمع المدني والسكان المحليين إلى جانب دور السلطات العمومية في المحافظة وإعادة الاعتبار وتثمين التراث الثقافي الوطني.
أكدت في هذا الخصوص بقولها : " يتعين على السكان المحليين والنسيج الجمعوي أن يؤديا الدور المنوط بهما فيما يتعلق بحماية وإعادة تأهيل وتثمين التراث التاريخي والثقافي الموروث من أجدادنا".
ولدى زيارتها لساحة السوق القديمة التي تتوسط عاصمة ميزاب وكذا مسجد القصر العتيق بغرداية، ألحت السيدة بن دودة على ضرورة تثمين وترقية المعالم التاريخية سيما المواقع الدينية والجنائزية المصنفة على غرار المواقع التاريخية بما يساعد على تعزيز جاذبية المنطقة وترقية السياحة الثقافية.
وأعطت الوزيرة توجيهات لإطلاق أشغال إعادة الاعتبار لبعض المعالم التاريخية الجنائزية والدينية بميزاب، التي تضررت بفعل عوامل التدهور وذلك بمساهمة الحركة الجمعوية والسلطات الدينية (هيئة العزابة) بغرض تثمينها على أساس مبدأ احترام المادة الأصلية .
وأشادت بالمناسبة بالتسيير المدمج ضمن مقاربة تساهمية وتشاور مع مختلف المتدخلين المحليين من أجل المحافظة وتثمين التراث بهذه المنطقة .
وقالت في هذا الصدد : " تعد منطقة ميزاب مدرسة وتشكل نموذجا بخصوص حماية المعالم التاريخية والمواقع المصنفة وأيضا من حيث تثمين التراث المادي المبني التاريخي الذي يشكل الهوية الحضارية للساكنة، ويمكن أن يساهم في إحداث ثروة لتنمية الوطن".
وأكدت وزيرة الثقافة والفنون خلال مواصلتها لهذه الزيارة للولاية أن التجمع الحضري الجديد "نشو" سيتم تزويده في القريب بمكتبة جوارية التي استكملت أشغالها واستلمت تجهيزاتها.
كما عاينت السيدة بن دودة القصر العتيق ببلدية العطف والموقع الجنائزي ضريح الشيخ الحاج إبراهيم قبل أن تواصل زيارتها إلى قصر بني يزقن وتحضر الإحتفالات برأس السنة الأمازيغية الجديدة ( يناير 2971).
قد يهمك ايضا:
وزيرة الثقافة الجزائرية توضح أنّ كلمتها أُخرجت عن سياقها واستخدمت في غير محلّها