الكاتب الشاب أيوب يلوز


أطل الكاتب الشاب أيوب يلوز من باتنة على المشهد الثقافي والأدبي بإصدار جديد بعنوان “الجرح المقدس”، عن دار أكوزيوم أفولاي للنشر والتوزيع، وهو مجموعة نصوص شعرية ونثرية من 100 صفحة، يصل عددها الإجمالي 20 نصا تتناول القضايا الراهنة للوطن. وقدم لها الدكتور طارق ثابت، علما أن هذا الإصدار الإبداعي هو الثاني من نوعه بعد ديوانه “بصمات” الذي رأى النور منذ 5 سنوات.
 
يعود الكاتب والشاعر المبدع أيوب يلوز إلى الساحة الأدبية من بوابة إصداره الجديد “الجرح المقدس”، الذي يتضمن مجموعة نصوص قصائد التي تتناول قضايا الوطن، والتطورات التي عرفتها البلاد، من ذلك الحراك الشعبي الذي قام به الشعب الجزائري يوم 22 فبراير من السنة الماضية، ونحن نعيش بعد أيام الذكرى الأولى لهذه الانتفاضة السلمية، إلى جانب تطرقه إلى قضية الأطفال الضحايا بمصلحة حديثي الولادة بولاية وادي سوف، وقصة البئر المشؤومة وعياش وضحايا الطائرة العسكرية وقضايا أخرى أخذت بعدا وطنيا وإنسانيا عبر عنها أيوب بلغة شاعرية إنسيابية، كما تكلم ابن وادي الطاقة بباتنة عن حرقة ووجع وجرح عميق عاشه الوطن لسنوات كادت أن تعيده إلى أزمنة تجاوزها بأميال من الوجع والألم، حيث اختزلها ولخصها أيوب يلوز في هذه الكلمات “ما بنا من ألم إلا وجع الأرض! بين طيات الجرح المقدس آلامنا التي نقلتها إلينا أرضنا التي تمخضت ما سقاها به التاريخ! إننا منها ولأجلها نتداعى لمأساتها بنزف في القلوب وبحبر وشعر”.

وفي مقدمة الكتاب، فقد أشاد الشاعر الدكتور طارق ثابت أستاذ السيمياء وتحليل الخطاب بجامعة باتنة 01 بـ”الجرح المقدس”، معتبرا أن المبدع الشاب أيوب يلوز يعد إضافة مهمة للمشهد الأدبي، مضيفا أنه من بين الأسماء الصاعدة التي سيكون لها شأن في المجال الأدبي والإبداعي، حيث قال الدكتور طارق ثابت في هذا الجانب: “إن الشاعر أيوب يلوز في هذه المجموعة قد كتب عن راهن ما يعيشه هو ويعيشه وطنه متبنيا نفس أسلوب تجربته السابقة في ديوانه الأول (بصمات)، لأن شعر أي شاعر هو بمثابة بنية واحدة أو دال واحد له مدلوله، هو بحجم التجربة الشعرية الكاملة للشاعر بما فيها من تضاريس شكلية أو أجواء نفسية وتجليات جمالية”. وقال الدكتور طارق ثابت في ذات السياق: “إن هذه المجموعة الشعرية (الجرح المقدس) التي أكثر ما فيها نثري يمكن أن نلحظ فيها المزج بين المشاعر الذاتية والجماعية التي تفضي إلى تسجيل تركيبة ناتجة عن وحدة الإحساس وتكامل التجربة”.

وإذا كان الكاتب الشاب أيوب يلوز لا يزال يدرس في كلية اللغة والأدب العربي والفنون بجامعة باتنة (سنة أولى ماستر)، إلا أنه لم يتوان في خوض تجربة الإبداع بشكل مبكر، حيث صدر له ديوان “بصمات” سنة 2015، ليثريه بإصدار جديد يحمل عنوان “الجرح المقدس”. وفي السياق ذاته، فإن ابن باتنة سبق له أن تحصل على درع أصغر باحث خلال فعاليات ملتقى TASCA الدولي بتركيا، إضافة إلى استحقاقات أخرى داخل الوطن، على غرار الميكروفون الذهبي للمسابقة الوطنية للإعلام والتنشيط التي جرت العام الماضي، إلى جنب مشاركاته في فعاليات وتظاهرات وكتب جماعية بالأردن ومصر وتركيا، فضلا عن تأسيسه بعض النوادي الثقافية بباتنة، كما يعد سفيرا لعديد المبادرات الثقافية والشبانية على غرار الندوة الوطنية للشباب.

:قد يهمك ايضــــاً

 نقابة الأئمة تناشد الرئيس الجزائري بسن قوانين صارمة تُجرم المُعتدين على العلماء

 عبد المجيد تبون يستقبل العميد الجديد لمسجد باريس الكبير في الجزائر