البعثات التنقيبية الأجنبية في العراق

أعلن وكيل وزارة الثقافة لشؤون السياحة والآثار قيس حسين رشيد، أنّ الموسم التنقيبي للبعثات الأجنبية في العراق بدأ، مشيرًا إلى أن "وزارتنا متمثلة بالهيئة العامة للآثار والتراث استقبلت خلال هذه الأيام عدة بعثات تنقيبية اجنبية للعمل في المواقع الأثرية في المحافظات الجنوبية"، وموضحًا أنّ "البعثات الأجنبية العاملة الآن هي البعثة الفرنسية في موقع كرسو برئاسة الدكتور سبيستيان ري والبعثة الإيطالية في موقع زرغل برئاسة الدكتور ديفيد نادالي والبعثة الإيطالية الأخرى في موقع أبو طبيرة برئاسة الدكتور فرانكو داغستينو والبعثة السلوفاكية في موقع جوخا برئاسة الدكتور هلنيك دار هوسلاف والبعثة الإيطالية في مركز تورينو في موقع تل البقرات برئاسة الدكتور كارلو ليبوس".

وأشار رشيد إلى أنّه "من المؤمل وصول بعثات أخرى لاستئناف عملها التنقيبي مثل البعثة البريطانية والبعثة الأميركية والبعثة الألمانية وان جميع هذه البعثات قد حصلت على إجازات تنقيب من هيئة الآثار لمدة خمس سنوات وهي تقوم في نهاية كل موسم تنقيبي بتسليم ما تكتشفه من أثار ونتائج إلى السلطة الآثارية"، ودعا رشيد في نهاية تصريحه جميع البعثات التنقيبية الاثارية في العالم إلى استئناف عملها في العراق وفي جميع المحافظات وستجد منا كل العون والمساندة في توفير الخدمات والأمن فضلا عن مشاركة الكوادر الآثارية العراقية معها في العمل وان الأوضاع الأمنية والسياسية باتت مشجعة لقدومهم بعد انقطاع طويل.

ونظم القسم الثقافي في وزارة الخارجية العراقية برعاية السفير العراقي في فرنسا الدكتور إسماعيل شفيق محسن محاضرة ثقافية بعنوان (انضمام العراق لعصبة الأمم، التأريخ والأبعاد) ،ألقاها السفير العراقي السابق الدكتور جواد هادي عباس، بحضور السادة السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي العرب المعتمدين لدى فرنسا ونخبة من المثقفين العراقيين المقيمين هناك، وتناول السفير العراقي السابق في محاضرته التاريخ والمسار السياسي لانضمام العراق لعصبة الأمم في 3 أكتوبر 1932، مؤكداَ على أهمية هذه الحقبة في بناء دولة عراقية حديثة متمدنة، مشيراَ لدور القيادات السياسية في تلك الفترة وما لعبته من ادوار تاريخية مهمة لنيل العراق كامل سيادته واستقراره من الانتداب البريطاني، وبالتالي قبول العراق وانضمامه إلى عصبة الأمم، مع ربط حقائق تلك المرحلة بواقع العراق السياسي اليوم بعد مرحلة التغيير في 2003.

وأبدى عباس أمله في أن يعود الأخوة الأكراد إلى الالتزام بالدستور العراقي نصاَ وروحاَ، والاحتكام في ما يقع من منازعات إلى المحكمة الاتحادية العليا كما تقرر في الدستور وأكدتها المرجعية العليا في النجف الأشرف في حفظ وحدة العراق.