إطلاق هوميج تو ماركو بولو تكريمًا لمارك بولو

قضى التاجر والمستكشف الذي وُلد في العام 1254، حوالي 24 عامًاً بعيدًا عن موطنه البندقية، وذلك في رحلة ملحمية عبر قارة آسيا وبترحاله مع والده وعمه، انطلق المغامر الجريء ليشق طريقه فيما يُعرف الآن باسم طريق الحرير نحو الامبراطورية المغولية البعيدة، حيث عمل حينها في بلاط الموقّر قوبلاي خان، ولم يكن ماركو بولو مجرّد مغامر يطمح لاستكشاف مناطق غير معروفة وحسب، بل كان حكواتياً رائعاً وموهوباً، وقد دوّن أسفاره في كتاب "المليون" (رحلات ماركو بولو).

وقـدّمت هذه الوقائع التاريخية التفصيلية الأوروبيين إلى ثقافة منطقة وسط آسيا والصين وفنون رسم الخرائط فيها، وأصبحت مرجعًا للعديد من المسافرين المستقبليين، بما في ذلك الرحالة الشهير كريستوفر كولومبوس، وأميريغو فسبوتشي. وتُشيد "مون بلان" بأحد أهم المستكشفين في التاريخ مع الإصدارات الفنية المحدودة "هوميج تو ماركو بولو"، لتحتفل بحياة مليئة بالاستكشافات وتستمر في إلهام أجيال من القرّاء ومحبي المغامرات. وعبر تصميم دقيق وحرفية فنية راقية، تعكس كافة التفاصيل للإصدارات الأربعة في هذه السلسلة جوانب الشخصية والإنجازات والإلهام من الروّاد الذين أثبتوا قدراتهم في الوصول إلى أبعد حدود العالم.

وبعكسه لمظاهر البذخ والثراء لبلاط الامبراطورية المغولية، يصوّر الإصدار المحدود "هوميج تو ماركو بولو المليون" بشكل مبهر براعة الترصيع بالأحجار الكريمة على واحدة من أكثر أدوات الكتابة تميّزاً، والتي ابتكرتها "مون بلان" على الإطلاق. ويستوحي التصميم إلهامه من السنوات التي قضاها ماركو بولو في تجارة الأحجار الكريمة عندما كان يعمل لدى العظيم خان، والذي كان الملك الأقوى آنذاك على وجه الأرض.
 
وتستمد الألوان الغنية للغطاء الممدود لمساتها من ستائر كورومانديل الورنيش القابلة للطي، والتي صُنعت على يد أمهر الفنانين في الشرق. وعند نزعه، فإن الغطاء المرصّع بأحجار مرصوصة بالكامل من الياقوت الأحمر الداكن والألماس، يكشف عن خزان يحمل خريطة للعالم مرصّعة بالألماس ومستوحاة من رحلات ماركو بولو. وتم تشكيل مشبك القلم مثل التذكرة الذهبية (بيازا)، التي أُعطيت له من قبل قوبلان خان لتضمن مروره بأمان في أنحاء مملكة خان الشاسعة.


 
وتعرض حلقة الغطاء كائنات عديدة من الحياة البرية والعالم الرائع الذي اختبره ماكو بولو كما رواه في كتابه "المليون". وفي إشارة لواحدة من أهم أدوات الملاحة الخاصة به، تتموضع بوصلة أعلى الغطاء وتحت شعار "مون بلان"، لتُبرز نفسها بفضل آلية خاصة. وعلى الطرف الآخر من أداة الكتابة، يأتي المخروط الذهبي المهيكل مرصعاً بألماسة فخمة بعيار 6,12 قيراط.

أما تصميم الطرف الذهبي الخالص من عيار Au750، فهو يصوّر رحلة ماركو بولو أثناء عبوره للصحراء، والتي أخذت من أهم خريطة في العصور الوسطى، وهي: أطلس كاتالان.

ووفقاً لكتاباته في "المليون"، اجتاز ماركو بولو منطقة باختر في أفغانستان، والتي تعتبر موطناً لأقدم مناجم اللازوردي المعروفة في العالم. وفي واحدة من الدلالات المرجعية الأولى لأحجار اللازوردي في الأدب الغربي، ترك ذلك الحجر المميز انطباعاً لدى المستكشف، وكان جماله المذهل مصدر إلهام وراء الإصدار المحدود 3 "هوميج تو ماركو بولو لاتزورو".
 
ومع مزايا التصميم نفسها للإصدار الأول، يأتي الغطاء مرصعاً بالياقوت الأزرق، ويكشف تحته عن خزان يحمل خريطة للعالم مصنوعة من قطع مرصوصة بالكامل من الألماس والياقوت باللونين الأزرق والأحمر. ويمتد النمط الأزرق إلى مخروط أداة الكتابة مع عدة قطع من الياقوت الأزرق. وفي اختلاف ثالث للإصدار الخاص بغطائه الكورومانديل الممدود والمجوهرات الثمينة، فإن الرقم المحدد للإصدار المحدود 9 "هوميج تو ماركو بولو العظيم خان"، يشير إلى البوابات التسع لمدينة "دادو"، التي تسمّى بكين اليوم، حيث التقى ماركو بولو العظيم خان لأول مرة عندما وصل إلى الصين في العام 1266. وفي ذلك الوقت، كانت مدينة "دادو" المركز السياسي والاقتصادي للامبراطورية المغولية، وأحد أضخم المدن في العالم، كما أن بوابات "دادو" ترمز إلى التبادل الثقافي والاقتصادي بين الغرب والشرق. ولهذه النسخة من الإصدار المحدود، تجمع خريطة العالم على المخروط بين نقش "ترمبليج" اليدوي البارع مع أحجار كريمة مرصّعة، وطرف ذهبي من عيار Au750 مرصّع بدقة متناهية بأحجار الياقوت الأحمر. وتمثّل كرة الياقوت الأحمر الثمينة داخل المخروط الذهبي المهيكل شكل الكرة الأرضية. ويعتلي شعار "مون بلان" غطاء هذا الإصدار بقطع من الألماس.

وارتحل ماركو بولو عبر آلاف الأميال في شتى أنحاء القارة الآسيوية، وهي الرحلة التي كانت مصدر الإلهام وراء ابتكار أداة الكتابة "هوميج تو ماركو بولو سيلك رود LE69"، وبرقم محدد يشيد بالسنوات الـ 69 لحياة مليئة بالإنجازات المميزة، يستحضر شكل قلم الحبر السائل واحدة من غابات البامبو التي اكتشفها ماركو بولو خلال أسفاره عبر جنوب التيبت. وللمرة الأولى على الإطلاق، يتم استخدام الحديد الدمشقي ضمن غطاء إحدى أدوات الكتابة من "مون بلان"، وذلك من خلال تسخير الخبرة الشاملة والعريقة للدار في مجال معالجة المعادن. ويأتي اختيار المعدن ليذكرنا بالتاريخ الغامض والمثير وراء الحديد الدمشقي الذي كان يُصنع في الشرق الأوسط من الحديد المستورد من الهند، تماماً كما تشرحه القصة المذهلة في كتاب "المليون".

وفي تناقض مُلفت مع الحديد الدمشقي، يُصنع الخزان من خشب الورد الثمين، وهو المادة الرائعة التي استخدمها الصينيون القدماء لابتكار أروع قطع الأثاث من خشب الورد. وتمثّل الخطوط الذهبية على جانب الغطاء رحلة ماركو بولو كما يدوّنها الكتاب: 28 محطة من البندقية إلى تشوانتشو، و 10 محطات للعودة إلى البندقية. ويرمز حجر اللازوردي باللون الأزرق الداكن في المخروط إلى الكرة الأرضية. أما التصميم الخاص لصورة جمل في الصحراء والمحفورة على طرف القلم الذهبي من عيار Au750، فيستحضر خريطة أطلس كاتالان.

وبعد أكثر من سبعة قرون على وفاة العظيم ماركو بولو، تتجلّى المغامرات والاستكشافات المدوّنة على صفحات "المليون" في التفاصيل الدقيقة لإصدار "مون بلان" المحدود. إنها قصة رجل ردم الفجوة بين نصفي الكرة الأرضية والقارات، وتظهر للعيان عبر الحرفية الفنية الراقية والمواد الثمينة.

وأحدثت "مون بلان" - اقتداءً بالروح الريادية منذ العام 1906 - تحوّلاً جذرياً في ثقافة الكتابة مع ابتكارات مميزة لا مثيل لها. واليوم، تستمر الدار في تخطي الحدود، وتطوير مفهوم الحرفية الراقية عبر كل قطعة من فئات منتجاتها: أدوات الكتابة الفاخرة، والساعات، والمنتجات الجلدية، والأكسسوارات، والعطور، والنظارات الشمسية. ومع كل إبداع، تقدم "مون بلان" وظائف عملية جديدة وتصاميم مميزة للغاية، تتشبّع بتراث الدار العريق والراقي، والذي يعكس في جوهره أعلى المعايير عبر مهارات وبراعة الحرفيين لديها في كل منشأة من مصانعها. وتجسيداً لمهمتها المتواصلة لإلهام العالم بمنتجات راقية ترافقهم مدى الحياة، أصبح شعار "مون بلان" الذي أبصر النور من أكثر الأفكار ريادةً، بمثابة ختم موثوق للأداء والابتكار والجودة، والأسلوب المعبّر. ومع جذورها المتأصلة في ثقافة الكتابة اليدوية، أرست "مون بلان" معياراً دولياً للالتزام الثقافي، مع إطلاق مجموعة واسعة من المبادرات التي تهدف إلى الترويج للفنون والثقافة في كافة أنماطها، وفي الوقت نفسه تكريم الرعاة المعاصرين الذين يدعمون بلا كلل تطوّر الفنون وازدهارها.