وكيل الوزارة لشؤون الآثار قيس حسين رشيد

دعا العراق إلى تنقيح اتفاق اليونسكو لسنة 1970 بما يتلاءم مع التحدي الكبير الذي يواجه البلدان التي تعاني من موضوع الحفريات اللاقانونية التي تمارسها التنظيمات المتطرفة ومافيا الإتجار بالآثار. جاء ذلك في كلمة العراق في منتدى حماية تراث الحضارات القديمة في الصين التي ألقاها وكيل الوزارة لشؤون الآثار قيس حسين رشيد.

وقال قيس حسين رشيد إن المادة (25) من اتفاق اليونسكو أجازت هذا الحق للمؤتمر العام لليونسكو بتنقيح هذا الاتفاق، وأن "هذا التنقيح لن يكون ملزمًا إلا للدول التي تصبح طرفاً في الاتفاق المنقح ". وأوضح رشيد أن تراث الحضارات القديمة يتعرّض في بعض مناطق العالم إلى تحديات خطيرة وصلت إلى مستوى غير مسبوق, كوننا نواجه عدوًا جديدًا لاينتمي إلى المنظومة الدولية ولا يعترف بالحدود والتاريخ والأخلاق، وهو "الإرهاب العالمي" والتنظيمات التابعة له.

وكشف عن أن تنظيم "داعش" حصل على أكثر من 280 مليون دولار من جرّاء بيع الآثار العراقية خلال العامين الماضيين، مشيراً إلى حرص العراق على تأهيل وصيانة وترميم الآثار التي دمرها "داعش" كونها تمثّل رموز الهوية للمجتمع العراقي. وتابع رشيد قائلاً أمام المنتدى: "وهذا ما يجعلنا نطالب اليوم بإعادة النظر في بعض بنود ميثاق بورا وميثاق البندقية التي تمنع وتتحفّظ على إعادة البناء في المواقع التاريخية وتنصح بالاكتفاء بترميم ما موجود فقط وهو ما يعني فقدان تلك الرموز بحجة الالتزام بمواثيق الصيانة".

وحثّ العراق جميع بلدان العالم وبخاصة بلدان الاتحاد الاوروبي إلى تطويع قوانينها الوطنية في مجال الآثار لتتلاءم مع بنود الاتفاقيات والمواثيق الدولية، من أجل حماية الحضارات القديمة وكنوزها الأثرية. وكان منتدى حماية الحضارات القديمة، الذي ينظمه المتحف الإمبراطوري في الصين، افتتح أعماله بكلمة وزير الثقافة فرياد رواندزي. وضم الوفد العراقي في عضويته وكيل الوزارة لشؤون السياحة والآثار قيس حسين رشيد والمفتش العام د.علي حميد كاظم والخبير الآثاري د.عبد الأمير مايح ماضي.