المهرجان الثقافي الوطني للمسرح الأمازيغي

استمتع عشّاق الفن الرابع الحاضر ب المهرجان الثقافي الوطني للمسرح الأمازيغي ضمن يومه الثاني بعرض ”هاورنت ن تيحرشي”، ومونودرام ”يما نلزاير”، (أمي الجزائر)، علما أنّ  العرض الأول لفرقة اسماعيل حبار، ياكوران من تيزي وزو، والمونودرام من توقيع جمعية إثران تاقربوست من البويرة.

تدور أحداث المسرحية من إخراج عبد الرحمن حوش، حول صراع الحاكم والمحكوم، وقد سبق لها المشاركة في الطبعات السابقة للمهرجان، وهي عن نص للراحل كاتب ياسين تمّ ترجمته للأمازيغية، وتسلّط الأضواء على مشاكل اجتماعية وسياسية، وتتناول أيضا ظاهرة استغلال الدين لتحقيق المصالح والوصول للسلطة، كما تعكس الواقع المعيش من استغلال المناصب والتحايل والطمع والتلاعب الذي ينتهجه البعض للوصول لأهدافه ما جلب الجمهور أكثر.

إلى جانب ذلك شدّ الديكور الذي ميّزته هندسة راقية على الركح العائلات، فضلا عن الموسيقى التي أضفت جماليات أخرى وكانت مشهدا قويا في الأحداث التي مزجت بين الدراما والفكاهة، وبدا العرض قويا يعكس التمكّن وترجمة النص بامتياز على الخشبة كما تناول هذه الظواهر الاجتماعية السلبية في تسلسل ودون خطاب مباشر أو وعظ.

أشار مخرج هذا العمل المسرحي إلى أنّ الممثلين قاموا بتقمّص شخصيات المسرحية بإتقان، مؤكّدا أنّ العرض خلق المتعة والتواصل مع جمهور مسرح باتنة الجهوي الذي ألفه، وثمّن من جهة أخرى  جهود محافظة المهرجان، معربا عن سعادته الكبيرة لتجاوب الجمهور الباتني مع عمله مثمّنا مشاركة كل أعضاء الفرقة.

أما المونودرام الذي قدّمته الفنانة نصيرة بن يوسف، فقد أبهرت به الجمهور بأدائها القوي في ”يما نلزاير” من إنتاج جمعية ”اثران تاقربوست” من البويرة، وهو يعالج  آفات الانحراف  المختلفة ويروي قصة أم عانت في تربية ابنها وتدريسه، قبل أن يكبر ويصبح شابا ويتم اتهامه بالكثير من الجرائم والاعتداءات  ابتداء من المخدرات إلى القتل، حيث يتم ايداعه السجن قبل أن يحكم عليه بالموت، لتقهر الأم بحسرتها وتدخل في صراع مع نفسها، وتحاول أن تجد الأسباب التي كانت وراء كل ذلك.

للتذكير، استمتع الجمهور بعرضين مسرحيين بعنوان ”ايلايلي” لتعاونية بلدة عمر من ورقلة، وعرض آخر ناطق بالشاوية بعنوان ”اتاويغ” من إنتاج تعاونية الإبداع وتوزيعه.

:قد يهمك ايضــــاً

 تعرف على الكتب المشاركة من "سلسلة الذخائر" لقصور الثقافة في معرض الكتاب

 الموت يغيب كاتبا مصريا شابا بعد ساعات من توقعه وفاته