الفنانة التشكيلية العراقية المغتربة مها مصطفى

وضع نصب نفذته الفنانة التشكيلية العراقية المغتربة مها مصطفى في قلب مدينة تورونتو، بالقرب من (روجرز سنتر)، وهو أول عمل نحتي يقام لفنان عراقي وعربي في (فورت يورك) الموقع التاريخي الوطني في مدينة تورونتو. والعمل هو عبارة عن شكلين يدوران مع بعض بحركة دائرية موسيقية لانهاية لها يربطان البنايتين، مكونان جمالية للفضاء، وتم تنفيذ النصب من مادة الحديد المطاوع ويمتاز بجرأة الطرح من حيث استعمال المادة والفضاء وانسيابية الحركة. ووضع العمل إلى جانب أعمال الفنانين الكبار ( مارك سوفرو ودوكلاس كوبلاند).

تقول الفنانة مها "أريد أن أعبّر عن العلاقات والعواطف والروح العميقة، الروح الإنسانية مع الآخرين وبيننا وبين البيئة المحيطة والتي هي عملية تفاعلية إبداعية، لا يمكن أن تخلق حالة إبداعية دون الآخر". والفنانة مها مصطفى من مواليد بغداد 1961 ولها العديد من المشاريع والعروض العالمية، تدربت على يد الفنان السويدي ستين أوفين برسن عام ١٩٩٢، والفنان العراقي اسماعيل فتاح الترك عام ١٩٨٤. ولها تجارب مثيرة للانتباه من بينها عمل نحتي مع المهندس المعماري العالمي (سانتياكو كالترافا) من مادة الألمنيوم (٢٠٠٥) (Around Me)، وهو أعلى برج معماري في السويد (تورننك تورسو) ولها العمل النحتي المعروف "ثلاثة أشرعة مع الشمس" في السويد والتي فازت به على أهم الفنانيين السويديين وهو من مادة الكونكريت وهو أيضا أول عمل فني لفنان عربي يقيم نصبا في السويد (١٩٩٣) .

ولها عدد من الأعمال المهمة في السويد التي سكنتها طويلا قبل وصولها إلى كندا، مثل "النافورة المضيئة" وهي عبارة عن استغلال الفضاء تحت الجسر المشيد (١٩٣٦) في الحديقة الملكية في مالمو السويد , بالإضافة إلى جدار مائي رقيق مضيئ يهطل من تحت الجسر على سطح القنات المائية في سنة (٢٠٠٠).

وحصلت على العديد من الجوائز والمنح منها :جائزة أفضل نحاتة في مقاطعة جنوب السويد ( Skane Culture ٢٠٠٣ )، ومنحت للتفرغ للعمل الفني من المجلس الثقافي لمقاطعة أونتاريو (٢٠١٠) والمجلس الثقافي لتورنتو (٢٠٠٨) والمجلس الثقافي الأعلى الكندي (٢٠٠٧) والمجلس الثقافي الوطني السويدي (٢٠٠٧) والمجلس الثقافي السويدي(٢٠١٢) والمجلس الثقافي الوطني الأعلى السويدي (٢٠٠٥) والجائزة الأولى في النحت في مهرجان الواسطي في بغداد (١٩٨٩) والجائزة الأولى للسيراميك مهرجان الواسطي في بغداد ١٩٨٧.