قطع أثرية تعود إلى الحضارة السومرية

أعلنت مديرية حماية الأثار والتراث في ذي قار، السبت، العثور على قطع أثرية تعود إلى الحضارة السومرية في تل جوخا شمال المحافظة. وذكرت المديرية في بيان صحافي أنه "تنفيذا لتوجيهات قائد شرطة ذي قار اللواء، حسن سلمان داخل الزيدي، بوجوب توفير الحماية الكاملة للمواقع الأثرية والبعثات التنقيبية الأجنبية والوفود السياحية من أجل الحفاظ على هذا الموروث الحضاري، تم العثور على 16 قطعة أثرية فخارية مختلفة الأشكال والأحجام التي تعود إلى الحضارة السومرية".

وأضاف أن "القطع التي تم العثور عليها تمثل صور وأشكال أشخاص تعود إلى فجر السلالات السومرية وأواني فخارية ومغازل ولعب أطفال في تل جوخا ( اوما ) شمالي ذي قار"، مشيرة إلى أنها "سلمت إلى إدارة متحف الناصرية في المحافظة أصوليا".

وتعدّ مملكة أوما من أهم الممالك في تاريخ بلاد وادي الرافدين القديم حيث كانت واحدة من أهم دويلات المدن السومرية وهذه الملكة التي تسمى أطلالها ألان بـ(جوخا) الواقعة غرب مدينة الرفاعي بحدود 32 كم وهي تابعة إلى قضاء الرفاعي شمال الناصرية وبمساحة يقدر محيطها حوالي 7 كم تعد أهم واعرق الممالك السومرية التي أنشئت في بلاد وادي الرافدين حيث تم في عهد قائدها لوكال زاكيزي أول عملية توحيد لبلاد وادي الرافدين حينما قام زاكيزي بأول عملية توحيد لدويلات المدن السومرية في إمبراطورية واحدة لذا كانت اوما أول من وحد العراق، بعد ان كانت تحكمه عبارة عن دويلات كل دويلة خاصة مستقلة وأصبحت أوما عاصمة الإمبراطورية السومرية .

وعرفت مدينة اوما بعبادتها للاله إنانا، ألتي تم اخذها من الملك دوموزيد الراعي، وصلت المدينة إلى أوج عظمتها قبل حوالي 2275 ق م، عندما كانت تحت حكم لوكال زاكيزي، الذي حكم أيضا أور وأوروك، وثم أصبحت تحت حكم سلالة أور الثالثة.