مَهرجانِ "بَيروت الدَولي للسِينما"

أكدت مدير مهرجان بيروت الدولي للسينما الـ13 كوليت نوفل أن أبرز ما يميز سمات الدورة القائمة هو التنوع الكبير في الأفلام المعروضة طوال أيام المهرجان، الذي بدأ، الخميس، ويستمر حتى العاشر من تشرين الأول/أكتوبر الجاري.وافتتحت الدورة الـ13 من مهرجان بيروت الدولي للسينما في صالات سينما "أبراج" بعرض الفيلم الروائي "جاذبية"، للمخرج المكسيكي آلفونسو كوارون. وقالت مدير المهرجان كوليت نوفل أن "الدورة القائمة متنوعة بصورة كبيرة ولافتة"، مشيرة إلى أن "هناك أفلامًا روائية طويلة ستعرض في المهرجان، سبق أن عُرضت في أبرز المهرجانات الدولية، فضلاً عن أفلام روائية قصيرة، وأخرى وثائقية، لمخرجين عالميين وعرب"، موضحة أنه "سيتم خلال المهرجان عرض 77 فيلمًا، وحتى العاشر من تشرين الأول/أكتوبر الجاري"، معتبرة أن "المهرجان يُعد فرصة لتعريف الجمهور اللبناني والعربي على أفلام مهمة على الصعيد الفني، لا تعرض عادة في صالات العرض السينمائية التجارية".
واستمتع الحضور، مساءالخميس، بفيلم "الجاذبية"، الذي يتناول قصة رائدي فضاء، تتعرض مركبتهما الفضائية لأعطال تقنية قبل أن تتحطم، ويجدا نفسهيما عالقين في الفضاء الكوني.
ويُعتبر هذا الفيلم، الذي تبلغ مدة عرضه ساعة ونصف، تجربة سينمائية جديدة، تعتمد على التقنيات المتطورة في صناعة السينما.
ويشهد المهرجان، الذي يستقطب العديد من النقاد والجمهور، "مسابقة الأفلام الشرق أوسطية الوثائقية"، وعددها سبعة أفلام، وتمنح جائزة "ألف" لأفضل فيلم في هذه الفئة، ولأفضل مخرج، فضلاً عن جائزة لجنة التحكيم الخاصة.
وتتضمن هذه الأفلام فيلم "من العتمة" للبنانية صونيا حبيب، و"دخلت مرة في الجنينة" لمواطنها جان حاتم، و"سترة" للفرنسيين ستيفان الليغريه وكاترين ديران واللبنانية - الفرنسية ماريا بولس، و"امرأة بدوية" للكردي هاشم عيفاري، و"الحدود الهشة" للمخرج الكردي كيوان كريمين، و"إطعام خمسمئة" للإماراتي رافد الحارثي، و"كروب" للألمانية يوهانا دومكي والمصري مروان عمارة.
وتضم "مسابقة الأفلام الشرق الأوسطية القصيرة" 16 فيلمًا، منها أربعة لمخرجين لبنانيين، وأربعة لمصريين، وثلاثة لعراقيين، إضافة إلى فيلمين سعوديين، وواحد إماراتي وآخر تونسي، وستمنح جوائز لأول وثاني وثالث أفضل فيلم في هذه الفئة.
ويحضر تاريخ الأرمن وثقافتهم بقوة في الدورة الـ13 لمهرجان بيروت الدولي للسينما، عبر عرض لفيلمين، يتناولان التاريخ الأرمني، والقضية الأرمنية.
ويقام عرض خاص لفيلم "وادي الدموع"، للمخرجة اللبنانية - الكندية ماريان زحيل، الذي يعود بالذاكرة إلى مجزرة صبرا وشاتيلا، عبر قصة أحد الناجين منها، علمًا بأن هذا الفيلم فاز بجائزة "أفضل فيلم" في مهرجان "غرين بوينت" في نيويورك، هذا العام.