الجزائر ـ الجزائر اليوم
أطلقت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة -إيسيسكو- جائزتها الافتراضية للخط والزخارف والمنمنمات، وذلك في إطار الاحتفال بأسبوع الفن الإسلامي الذي اقترحته مملكة البحرين في الدورة التاسعة والثلاثين للمؤتمر العام لليونسكو، وبدأت فعالياته في الثامن عشر من نوفمبر الحالي.
وأشارت المنظمة إلى أنها ستشكل لجنة تحكيم متخصصة لاختيار 12 مرشحا سيعلن عن أهليتهم للانضمام إلى متحف الإيسيسكو ومعرضها المتنقلين حول العالم، على أن تختار لجنة التحكيم أفضل ثلاثة أعمال من بينها للحصول على الجائزة النهائية.
وسيمنح الفائز الأول خمسة آلاف دولار أميركي، وثلاثة آلاف للثاني، وألف وخمسمئة دولار للفائز الثالث.
وتعد الجائزة دعوة لجميع الخطاطين والفنانين التشكيليين للكشف عن مواهبهم الفنية في الخط والزخرفة، عَبر وسائل وتقنيات افتراضية، كما تهدف إلى تعزيز المواهب والإبداع في هذا المجال وضمان استدامة التراث الثقافي غير المادي المشترك بين جميع الدول الأعضاء في المنظمة.
ويعتبر فن الخط من أهم الفنون الإسلامية وقد ظهرت الحاجة إلى استعمال الخط العربي بظهور الإسلام والحاجة إلى كتابة القرآن، ومن ثم تحوّل الخط إلى فن، حتى عرفت الخطوط العربية بوصفها أحد أنواع الفن الإسلامي، فكانت أول أنواع الخط العربي التي ظهرت الخط المكي، ثم تطورت صناعة الخط وأصبحت تسمى باسم المدينة التي برز فيها، كالخط المدني ثم الخط الكوفي.
أما فن المنمنمات فهو فن إسلامي عريق، وقدا بدأ عبر توشيح النصوص بالرسوم التوضيحية المصغرة، وكلمة منمنمة في المعجم الوجيز تعني الشيء المزركش والمزخرف ونمنم الشيء أي زركشه وزخرفه، وتمتاز المنمنمة بالدقة في التصوير وتنميق المخطوطات والنصوص بالألوان والرسوم التي على الرغم من صغرها تتميز بالدقة وكثرة التفاصيل والعناصر الفنية والتشكيلية مثل الرسوم الحيوانية والنباتية والأثاث والعمائر والتحف، بينما يعتبر الزخرفة بفن العمارة وحتى بفنون الحرفية وقد شهد تطورا كبيرا في التاريخ الإسلامي.
قد يهمك ايضا:
الرقمنة في خدمة التراث الثقافي الجزائري للحفاظ عليه من الضياع
حموم رئيسًا للمجلس الاستشاري لاتفاقية "يونسكو" لحماية التراث الثقافي المغمور بالمياه