بتوجيه من وزير الثقافة والسياحة والآثار العراقية فرياد رواندزي، وبالتعاون بين دائرة العلاقات الثقافية العامة وسفارة جمهورية العراق في بيروت، استلم معاون مدير عام دائرة العلاقات الثقافية الدكتور علي عويد 25 عملاً فنيًا من الفنان العراقي المغترب سلام عمر.

وشهد المتحف الوطني للفن الحديث في وزارة الثقافة  ،عملية تسليم الإعمال الفنية والمتمثلة بصناديق زجاجية ضمت مجموعة أعمال فنية تفاعلية للفنان سلام عمر، تمثل تاريخ الكتاب في العراق من سومر وبابل ومرورًا بالحضارة اﻻسلامية وغزو المغول لبغداد حتى ظهور تنظيم "داعش"، وهي مهداة من قبله إلى المتحف الوطني للفن الحديث.

وجرت مراسم التسليم واﻻستلام في مبنى وزارة الثقافة بين دائرتي العلاقات الثقافية العامة متمثلة بالدكتور علي عويد والفنون التشكيلية متمثلة بمديرها الدكتور شفيق المهدي، وبحضور مدير المتحف الوطني للفن الحديث علي الدليمي وعدد من الفنانين التشكيليين العراقيين.

ووجّه الدكتور شفيق المهدي شكره للفنان سلام عمر وتقديره للرمزية العالية التي يحملها العمل الذي يعبر عن مراحل الكتاب التي مرت في العراق، مضيفاً أن مبادرة وزير الثقافة، كانت كريمة باحتضان هذا اﻻبداع ، مؤكدا على توجيه دعوة للفنان سلام عمر لإقامة معرض له في بغداد.

وقال الدكتور علي عويد ، إنها أول مبادرة لفنان مغترب مقيم في بيروت يهدي المتحف الوطني للفن الحديث أعمال فنية لها قيمة واثر كبير، وسنقوم بعقد ندوة تتحدث عن سيرة الفنان بحضوره.  والإعمال الفنية سلمت منتصف شهر آذار/مارس الجاري في بيروت وساهمت وزارة النقل في إيصالها عبر شركتها إلى العراق بالمجان.

الجدير بالذكر أن الفنان سلام عمر يعدُّ من أهم الفنانين العراقيين المقيمين في بيروت، ولم يفارق الوطن في أعماله، ليشكل ذاكرة حية في ضميره ووجدانه وكل نشاطاته وأعماله تجسد معاناة العراق وشعبه.