مهرجان "التجمع الدولي للشعراء"

احتضنت مدينة إسطنبول التركية، مهرجان "التجمع الدولي للشعراء الشباب"٬ بحضور نحو 40شاعًرا من 15 دولة عربية وأجنبية. ويرعى تنظيم المهرجان٬ مركز ثقافة بلدية "زيتين بورنو" في إسطنبول٬ وتشارك فيه دول٬ العراق وفلسطين وإيطاليا٬ إلى جانب تركيا. ويسعى المهرجان الذي يستمر 4 أيام٬ لخلق منصة تواصل بين الشعراء الشباب (تحت سن 30 عاما) لتبادل ثقافات بلدانهم٬ وكيف أثرت تجربة الشعر على بلادهم٬ بحسب منظموه.

وعبّر منسق المهرجان "ألياسا كويتاك " على هامش الفعاليةعن سعادته تنظيم هذا الحدث الذي "استهدف من خلاله الشعراء الذين صدرت لهم أعمال أدبية من قبل٬ لاسيما وإن كانت تُرجمت للغات أخرى لأن العالم يحتاج إلى الشعراء خاصة الشباب منهم". وعن سبب ذلك تابع بالقول "لأن الشعر يجمع الشعوب٬ صحيح أن العالم ملئ بالصراعات والظلم والأحداث السيئة٬ إلا أن هذه الفعاليات تؤلف بين الجنسيات المختلفة".

وأضاف ألياسا كويتاك أنّ "جلسة الشعر العربي بدأت الخميس٬ وشارك فيها 6 شعراء من الأردن والجزائر والعراق وفلسطين٬ "شعرت عندما بدأوا أن هناك نقطة التقاء بيننا٬ وأن الشعر العربي مسّ شيئًا ما بداخلي".

وذكرت الشاعرة "منى كريم (عراقية كويتية) عن مشاركتها في المهرجان "هناك توجه لإثراء الفعالية بكوكبة شبابية من جنسيات مختلفة". وتابعت "أنا اعتبر أن هذه الفعاليات التي تنظمها مراكز ثقافية تركية محاولة للإصغاء٬ رغم أن اللغة تفصلنا إلا أن تركيا تحاول أن تدمج العرب بمجتمعها ٬ وتثري الأدبين العربي والتركي بمثل هذه الفعاليات"

وعلق الشاعر "سلطان القيسي" (فلسطينى أردني) أحد المشاركين في المهرجان، قائلًا "منظمو المهرجان أرسلوا لي دعوة واتيت من رام الله لأشارك في هذا الحدث٬ وسعدت عندما رأيت أن تركيا تقوم بهذا الدور ناحية الأدب العربي٬ وتجاه إثراء المواد الأدبية العربية"

ولفت أن "التجربة الفلسطينية في الشعر أصيبت بلعنة الاحتلال٬ فمنذ عام 1948 اتجه معظم الشعراء لتجسيد معاناه بلادهم من بعد الاحتلال واتجهوا للحديث عن أوجاع الوطن والحنين إليه"

يُشار إلى أنّ إسطنبول احتضنت في إبريل/نيسان الماضي الدورة الثانية من مهرجان "أسكودار للشعر" تحت رعاية بلدية أسكودار" وذلك للإطلاع على الشعر وجمع المهتمين به تحت مظلة واحدة٬ وشارك في المهرجان 33 شاعًرا من تركيا والأردن وسورية والإمارات والأرجنتين وأيرلندا. وتسعى المراكز الثقافية التابعة للبلديات في عدد من المحافظات التركية لتنظيم مثل هذه الفعاليات؛ لدمج المبدعين العرب والأتراك٬ ولخلق روح تفاعلية بين المهتمين بالأدب والفنون في بلدان مختلفة.