بلدية الاحتلال تحاول إنشاء مبنى فوق مقبرة أثرية

كشفت وسائل إعلام عبرية، صباح يوم الأحد، أن بلدية تل أبيب الإسرائيلية، تحاول إنشاء مبنى فوق مقبرة اثرية للمسلمين، علمًا بأنها موجودة منذ العهد العثماني في يافا.

وأكدت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن البلدية تهدف لإنشاء مبنى يحتوي على مركز رعاية، مشيرة إلى توقف العمل بالمكان بشكل مؤقت، بعد الالتماس الذي قدّمه المجلس الإسلامي للمحكمة العليا. "وفق موقع صحيفة القدس ".

وأوضحت الصحيفة، أن المجلس الإسلامي اعترض على النشاط وأوضح أنه ينوي مواصلة الاحتجاج ضده، مشيرة إلى أن البلدية بدأت بالترويج للمشروع منذ أقل من عام، وخلال محاولة البدء بتنفيذه عثر على 30 قبرا تحتوي على عظام بشرية تعود لمسلمين دفنوا فيها منذ الفترة العثمانية، ما تسبب بتوقف الأعمال.

 أقرأ أيضا :

اكتشاف مقبرة "رُعاة ماشية" عمرها 4500 سنة في موسكو

واحتج العشرات من سكان يافا، بعضهم من أعضاء المجلس الإسلامي، على خطوة البناء، ودخلوا إلى المكان ودهشوا من وجود قبور تم فتحها، وكان يتم التجهيز لنقل العظام البشرية والجماجم من تلك المقبرة إلى مكان آخر لدفنها.

وذكرت الصحيفة أن السكان والمجلس الإسلامي عادوا لتشييد تلك القبور وإعادة دفن من كانوا بداخلها. مشيرةً إلى أن المجلس أجرى محادثات مع البلدية حول الموضوع، إلا أن الحوار لم ينجح، رغم التقدم باقتراح لبناء المبنى فوق الأرض بدون تضرر المقبرة.

وقال مسؤول في المجلس الإسلامي أنهم سيواصلون احتجاجهم حتى لو اضطروا للخروج بتظاهرات. مشيرا إلى أن ما يجري يمس كرامة الموتى والمسلمين وقدسية مشاعرهم.

وقدم المجلس التماسا للمحكمة العليا التي أمرت بوقف أي أعمال في المكان، وأمهلت الأطراف حتى الخامس من شهر مايو/ أيار المقبل للنظر في القضية من جميع الجوانب.

وأوضح مسؤول في البلدية أنهم يتصرفون وفق القانون ويحاولون عدم الإضرار بمشاعر السكان، وأنهم يعتزمون العمل بحذر من أجل تقليل الأضرار التي لحقت بالجثث.

ووفقا للبلدية، فإنها أبلغت المجلس الإسلامي منذ أسبوعين أنها بدأت بتحديد الموقع الدقيق للمقابر وبناءً عليه سيتم التخطيط للمبنى وفقا للنتائج. مشيرةً إلى أنها لا تخطط لإلغاء المشروع.

وقد يهمك أيضاً :

"السياحة والآثار" الفلسطينية تعلن عن اكتشاف مقبرة أثرية

الغموض يخيم على الشخصية التي ترقد في مقبرة أثرية في اليونان