الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم يتسَلَّم النسخة العربية من كتاب "دبي 1962"

تسَلَّم رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة "طيران الإمارات" رئيس مجلس إدارة دبي العالمية الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم النسخة العربية من كتاب "دبي 1962" من نائب المدير التنفيذي للمنطقة الحرة لجبل علي "جافزا" والمدير التنفيذي للشؤون التجارية في المناطق الاقتصادية العالمية إبراهيم محمد الجناحي .
وأبدى الشيخ احمد إعجابه بكتاب "دبي 1962" لما يحويه من معلومات وصور تؤرخ لحقبة زمنية مهمة من تاريخ دبي، وتوفر لمحة عن طبيعة الحياة اليومية في الإمارة بدءًا من خور دبي وصولاً إلى الأنشطة التجارية في سوق الإمارة القديم.
وعبَّر عن شكره للمنطقة الحرة لجبل علي "جافزا" لدعمها إصدار هذا الكتاب وإتاحته للجمهور العربي للتعرف على التاريخ العريق لإمارة دبي، والديناميكية الكبيرة التي سادت خلال فترة الخمسينات والستينات.
وحَظِي الكتاب برعاية خاصة من الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم الذي حرص على كتابة تقديم الكتاب قال فيها "يضم كتاب دبي 1962 العديد من الصور التي تظهر رونق دبي الخلاب، وواقع الحياة قديمًا فيها على ضفاف الخور والسوق القديمة وصخب الشوارع وحفلات الزفاف واستقبال حاكم دبي الراحل الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم لشعبه في مجلسه الخاص"، وجدير بالذكر أن الصور التُقطت بواسطة مصور جريدة "سانكي شيمبون" الذي زار دبي العام 1962، كاواشيما.
وأوضح الشيخ سعيد "تُقدِّم صور كاواشيما لمحة للقارئ عن دبي في الحقبة التي سبقت ظهور النفط، تلك المدينة التي لا نعرفها كما هي اليوم التي كانت مجرد قرية صغيرة لكن إرثها التاريخي يبقى كنزًا قيّمًا لا يقدر بثمن".
وقد وثقت هذه الصور تطور إمارة دبي كمركز تجاري مهم وموقعها الإستراتيجي الذي جعل منها مركزًا للحركة التجارية.
بدوره، أكّد إبراهيم الجناحي أن هذا الكتاب يُطلعنا على مرحلة من مراحل الحياة الصعبة في بداية الستينيات من القرن العشرين، والتي تعكس الطابع الإماراتي المرن الذي أدى إلى هذا النجاح الباهر والاستثنائي للإمارة على الرغم من قسوة الحياة، معتبرًا أن خلف كل صورة من هذه الصور قصة لحدث أو موقفًا لا يمكن نسيانه، كما يُعتبر ترجمة لشخصية دبي الرائدة في عالم الأعمال منذ القدم.
فقبل حوالي 50 عامًا جاء الصحافي الياباني كواشيما بصحبة مصوره كاتو إلى دبي في تغطية خاصة لجريدة "سانكي شيمبون" عن العمال اليابانيين في حقول النفط في الكويت ودبي.
وبعد أن انتهت الأيام السبعة التي قضاها كواشيما وزميله في دبي العام 1962، عاد إلى اليابان وبدا أن قصته مع دبي انتهت بانتهاء المهمة، لكن القصة تجددت منذ أعوام عدة إذ كان يجلس أمام التلفاز يشاهد فيلمًا تسجيليًا عن الإمارة شاهد فيه بعض الأماكن التي صورها منذ خمسين عامًا فقرر أن يكرر الزيارة.
وذَهَب كواشيما إلى سفارة الإمارات في اليابان ومعه بعض الصور التي التقطها وعرضها على المسؤولين حتى قابل كيمي أكاي (موظفة يابانية في دائرة السياحة والتسويق التجاري)، والتي عرضت الأمر على إبراهيم الجناحي، وطلب حضور كواشيما إلى دبي ومعه ما التقطه من صور لتبدأ رحلة طباعة كتاب دبي 1962، الذي أصدرته المنطقة الحرة لجبل علي جافزا ودار "موتيفيت" للنشر.