مدينة أور الأثرية

أكدت منظمة الـ"يونسكو"، الأحد، دعمها لمشروع أحياء مدينة أور الأثرية، وتأهيل بيت النبي إبراهيم الخليل، مُبينة أهمية محافظة ذي قار للتراث الإنساني، كونها تحوي قرابة 13ألف موقع أثري. وأوضح ممثل الـ"يونسكو" للتربية والثقافة والعلوم في بغداد ضياء السراي، خلال لقائه محافظ ذي قار يحيى الناصري، أن "مشروع إحياء مدينة أور الأثرية، في أكبر مشروع سياحي ثقافي، سيسهم في معالجة واقع الآثار في محافظة ذي قار"، مشيرًا إلى أن "اليونسكو ترى أن محافظة ذي قار أجدر بالتصنيف التاريخي الحضاري، كونها تحوي قرابة 13 ألف موقعًا أثريًا، معظمها غير مستكشف"، مُبينًا أن "مشروع إحياء مدينة أور الأثرية يُعد قمة الطموح، إذا ما تم تفعيله من قبل الحكومة العراقية"، مؤكدًا أن "منظمة اليونسكو داعم رئيسي وأساسي لإدارة محافظة ذي قار، بغية تحقيق هذا المنجز الكبير، الذي سيغير واقع المحافظة، والمنطقة الجنوبية عمومًا".
وشدد السراي على أن "اليونسكو لن تقف عند أية نقطة، أو أي جهد، وطموحنا أن نقدم كل الإمكانات المتاحة، من الخبرات والدعم اللوجستي والمادي، فضلاً عن السعي لتسويق المشروع، بما يتناسب مع المكانة الحقيقية لمدينة أور الأثرية".
وكان محافظ ذي قار قد أعلن، نهاية أيلول/سبتمبر الماضي، عن موافقة رئيس الوزراء نوري المالكي على تخصيص 600 مليار دينار، لإحياء مدينة أور الأثرية، وتأهيل بيت النبي إبراهيم الخليل، على أن يتم إدراجه ضمن خطة وزارة السياحة والآثار لعام 2014.
وتعد محافظة ذي قار، التي تضم بيت النبي إبراهيم، وزقورة أور الأثرية، من أغنى المدن العراقية بالمواقع الأثرية الهامة، حيث تضم أكثر من 1200 موقع أثري، من بينها أقدم موقع أثري في "تل العويلي"، غرب مدينة الناصرية، والذي يعود إلى 6000 عامًا قبل الميلاد، ومواقع أثرية تعود لعصر فجر السلالات، والعصر الأكدي، وحقبة إمبراطورية أور، والعصر البابلي القديم والحديث، والفترة المقدونية والفرثية والساسانية، مرورًا بالعصور الإسلامية، المتمثلة في العصرين الأموي والعباسي، كما تضم مواقع أثرية لها قيمة حضارية في تاريخ الشرق القديم، تتمثل في مدينة أريدو (5000 عامًا ق.م)، وممالك لكش وكرسو وأوما "جوخا"، ومملكة لارسا وزبلام "بزيخ"، ومملكة باد تبيرا، فضلاً عن مملكة أور الأثرية.