معرض الشارقة الدولي للكتاب الـ 32

أكّد مدير عام مشروع "ثقافة بلا حدود" راشد الكوس تخصيص مبلغ مليون دولار لشراء الكتب من جميع دور النشر المحلية والعربية المشاركة في معرض الشارقة الدولي للكتاب الـ 32، والبالغ عددها 600 دار.وأوضح الكوس أن "ذلك يأتي تنفيذاً لتوجيهات رئيس اللجنة المنظمة لمشروع ثقافة بلا حدود الشيخة بدور القاسمي، دعماً للمعرض، وللناشرين والعارضين، وهو جزء من استراتيجيات المشروع في تحقيق أهدافه، عبر تسهيل الحصول على الكتاب، ورفع مستوى الإقبال على القراءة للجميع".
وأضاف راشد الكوس، في تصريحات صحافية، أن "المشروع يقوم باختيار الأفضل والأنسب من نفائس دور النشر لمشروع ثقافة بلا حدود، وهناك استراتيجية لاختيار الكتب تعتمدها لجنة الاختيار، والتي تقوم، منذ اليوم الأول لافتتاح المعرض، بجولات يومية للدور المشاركة كافة، بغية انتقاء الكتب، وفقُا للمعايير العامة لترشيح الكتب، والضوابط الموضوعة، أي بما يضمن اختيار الأجود والأفضل والأحدث والأكثر تشويقاً، وذلك بحد أدنى لشراء الكتب يبلغ 1000 درهم، وأقصى لا يتجاوز 5000 درهم.
وأشار إلى أن "هناك موضوعات مطلوبة في الكتب، تشمل شتى ضروب المعرفة والعلوم في المجالات الثقافية والعلمية والتاريخية والآداب والفنون، والفقه والشريعة الإسلامية والسيرة النبوية، والجوانب التاريخية والوطنية، والمعاجم وغيرها".
وبيّن أن "هناك معايير عامة لترشيح الكتب، تتمثل في ضرورة أن يكون الكتاب أو الموسوعة المختارة باللغة العربية الفصحى، وأن تكون حائزة على جوائز عربية وعالمية، ومن الكتب الأكثر مبيعًا، على أن تتناسب الموضوعات التي تتناولها الكتب للقيم والتقاليد الإسلامية والعربية والخليجية".
ولفت إلى أن "هناك معايير لكتب الكبار، وأخرى للصغار، وتتمحور مواصفات إصدارات الكبار في أن يكون المؤلف موضوعيًا، ومعتمدًا على مصادر حديثة للمعلومات، وأن يكون تاريخ النشر حديثًا، أو أن تكون الطبعة آخر الطبعات وأحدثها، لاسيما في الموضوعات العلمية، وأن يكون الموضوع الرئيس للكتاب واضحًا".
وأوضح أن "الكتب الدينية والسياسية ذات التوجه المتطرف والمثيرة للنزاعات تستبعد"، مشيرًا إلى أنه من الشروط أيضًا أن تكون نوعية الورق والطباعة والغلاف ذات جودة عالية، وأن يكون حجم الكتاب وسعره مناسبين، وأن لا يكون موغلاً في التخصص، ويكون ميسرًا للقراءة".
وبشأن معايير كتب الأطفال، أوضح مدير عام مشروع "ثقافة بلا حدود" أنها "تشتمل على نقاط عدة، على رأسها أن يكون الموضوع الذي يتناوله الكتاب مشوقًا ومثيرًا لخيالهم".
أما عن كتب المعلومات والحقائق، لفت المتحدث إلى أنها "يجب أن تكون المعلومات التي وردت فيه صحيحة وحديثة، وتنمي معرفة الطفل بالقيم الروحية والإنسانية والاجتماعية والتاريخية والوطنية، وأن يكون الكتاب مناسبًا من حيث الحجم والطباعة والسعر، ومجلدًا بطريقة جذابة، وشكل أنيق، يجذب الأطفال لقراءته، وأن يحتوي على الرسوم والصور".