القاهرة ـ رضوى عاشور
تنطلق فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة في المملكة العربية العربية السعودية "الجنادرية"، مساء الأربعاء، بمشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تمّ اختيارها كضيف شرف لدورة العام 2014.
وأشاد سفير الإمارات لدى المملكة العربية السعودية محمد سعيد الظاهري باختيار بلاده ضيف شرف في مهرجان "الجنادرية" لهذا العام، معتبرًا أنّ هذا الاختيار يعكس متانة العلاقات بين الدولتين، ويصب في إطار علاقات الأخوة بين الشعبين الشقيقين.
ولفت إلى أهمية المشاركة الإماراتية الواسعة، التي تشرف عليها هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، بالتعاون والتنسيق مع مختلف الجهات والمؤسسات المعنية بالسياحة والثقافة والتراث في الدولة، ودورها في التعريف بالموروث الشعبي المحلي الإماراتي، ومفردات التراث.
ويعكس جناح الدولة تنوع وغنى تراث الإمارات ومفرداته، حيث يقدّم قسم "الحياة البدوية" في الجناح عروض حيّة للصقارة، وتأدية فنون "الشلة" و"الربابة" في قسم "الخيمة التراثية"، فيما يعرض قسم "البيئة البحرية" الأهازيج والصناعات البحرية، وعمليات فلق المحار، والبحث عن اللؤلؤ، مع تقديم عدد من الأغاني والأهازيج البحرية، والصناعات التقليدية البحرية، كترويب الليخ، وترديد الخيط، والتعريف
بأنواع اللؤلؤ، والأدوات المستخدمة في الكشف عنه.
أما قسم السوق الشعبي، الذي يحتل مساحة مميزة داخل الجناح، فيعرض مجموعة من العناوين والتراثيات المستوحاة من البيئة والفنون الإماراتية المختلفة، مثل العطور، والبخور، والملابس الرجالية، والحرف التراثية الإماراتية، مثل المشغولات اليدوية للسدو والخوص، والتلي والتطريز، فضلاً عن تقديم الأكلات الشعبية الإماراتية التقليدية، مع بيع المنتجات الحرفية المحلية، وفنون الضيافة التي تبرز الكرم الإماراتي الأصيل، عبر تقديم واجبات الضيافة الإماراتية المعروفة، ومنها إعداد القهوة العربيّة في الحظيرة، وتوزيع القهوة والضيافة (التمر والحلوى) على الزوار، والمقهى الشعبي الذي يستضيف الجمهور في أجواء تراثية، إضافة إلى "المجلس التراثي وبيت الشعر" الذي يمنح الجمهور أرقى أشكال الضيافة في أجواء بدوية تراثية.
ويقدّم الجناح الإماراتي يوميًا ألوان مختلفة من الفنون الشعبية الإماراتية، كالرزفة، والحربية، واليولة، وغيرها، عبر عدد من الفرق الشعبية، ترافق الجمهور طوال أيام المهرجان.
وتشمل المشاركة الإماراتية كذلك ركنًا خاصًا لمعارض الصور الفوتوغرافية، والفنون التشكيلية، التي تروي مراحل تاريخية وأحداث مهمة في حياة الشعب الإماراتي، وتطل على زائري الجناح عبر ثلاث معارض، أولها يجسد العلاقات الإماراتية السعودية، والمعرض الثاني يطرح مجموعة من الصور التراثية، والأخير يسرد مسيرة التطور الإماراتية في القرن العشرين، عبر عرض مجموعة من الصور القديمة والحديثة للدولة، تعكس النهضة الكبيرة التي حققتها الإمارات، خلال فترة زمنية وجيزة.