تونس ـ أزهار الجربوعي
أكدّ مدير الأوركسترا السمفونيّة التونسيّة وقائدها المايسترو حافظ مقني لـ"العرب اليوم" أنّ الموسيقى السمفونيّة تحظى بإقبال كبير في تونس وقادرة على المنافسة، إلا أنها بحاجة إلى حجم أكبر من الدعم والدعاية. وخلال الحفل الذي أقيم في إطار الاحتفالات بافتتاح العام الميلادي الجديد، والذي أحيته الفرقة السمفونيّة التونسيّة على ركح المسرح
البلدي في العاصمة التونسيّة، أوضح مقني أنّ الحفل يتزامن مع الذكرى الخامسة والأربعين لتأسيس الأوركسترا السمفونيّة التونسية، مشيرًا إلى أنه اختار فقرات ثريّة في الحفل تنوعت بين معزوفات "المارش" و"الفالز" و"البولكا"، فضلا عن إبداعات الأخوة شتراوس.
وأكدّ أنه حاول السفر بالجمهور الذي وفد بكثافة على المسرح البلدي في العاصمة التونسية، في جولة بين مدن أروبية عديدة وأعرق المدارس السمفونيّة على غرار فرنسا والنمسا وفرنسا وتشكيا وروسيا.
واعتبر أنّ الموسيقى السمفونيّة تحظى بإشعاع كبير في تونس، مشدّدا على الإقبال الجماهيري الكثيف الذي تعرفه المسارح المحتضنة لعروض الفرقة.
وأكدّ أنّ الموسيقى السمفونيّة قادرة على المنافسة والنجاح في مواجهة موجة الأغاني المصورة والخفيفة وعصر الصورة، إلا أنها في حاجة إلى دعم أكبر ودعاية أوسع.
وخلال ساعتين من الزمن، أسرت الأوركسترا السمفونية التونسية المئات من عشاق الموسيقى الكلاسيكية الذين وفدوا على المسرح البلدي في العاصمة، الذي يعتبر من أجمل وأعرق المسارح التونسيّة، وشهد العرض إقبالاً وتفاعلاً جماهيريًا مع المعزوفات الفنيّة، في مشهد أكدّ تمسك التونسيين بحبهم للحياة وإصرارهم على الفرح، رغم التهديدات التي رافقت احتفالات افتتاح العام الميلادي الجديد.