أبوظبي - العرب اليوم
تنفيذاً لتوجيهات ممثل رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان وتعزيزاً لمفهوم الهوية الوطنية ينظم النادي، الأحد، في جزيرة السمالية فعاليات "ملتقى الثريّا السنوي 2014 التي تستمر حتى العاشر من نيسان/أبريل المقبل بمشاركة واسعة من المنتسبين إلى مراكز
النادي أبوظبي للشباب وأبوظبي النسائي والسمحة النسائي وسويحان والعين والوثبة والمشغل النسائي بالإضافة إلى مشاركة عدد من الطلاب والطالبات المنتسبين إلى مؤسسات وهيئات ذات صلة بالتراث وثقافة الشباب في إطار اهتمام ادارة النادي بفتح المجال أمام شباب وفتيات الدولة للاستفادة من نشاطات الملتقى والعطلة المدرسية.
وأكد مدير إدارة الأنشطة في النادي سعيد علي المناعي استكمال الاستعدادات الفنّية والإدارية في ميادين جزيرة السمالية والمرافق الأخرى كافة مثل القرية التراثية وجزيرة الطويلة وحصن الشباب ومركز المصادر والمعلومات تمهيدا لانطلاق الدورة الجديدة لهذا الحدث التراثي الشبابي السنوي الذي يهدف إلى تنمية روح المواطنة لدى الشباب والنشء وترسيخ قيمة التمسك بالعادات والتقاليد والترث الوطني في أوساطهم كذلك تحصينهم ضد الاختراق الثقافي المغاير للهوية الوطنية.
ويسعى الملتقى إلى تعليم المشاركين فنون تراث الآباء والأجداد من خلال 15 نشاطا متنوعا، الفروسية والهجن والرماية التقليدية والعادات والتقاليد والألعاب الشعبية والتجديف والشراع الرملي والشراع الحديث والشراع التقليدي والفلك والسفينة التراثية والصقارة والنشاط البيئي واليولة ودروب المعاني والملعب الصابوني والبيئة والطيران الالكتروني، إلى جانب المسابقات الثقافية والرسم الحر ونشاطات الحرف اليدوية والحناء للمراكز النسائية وعدد من الرحلات والزيارات الميدانية والمخيمات البحرية.
وقال المناعي إن الملتقى هو مناسبة متجددة تتيح للمشاركين ممارسة هواياتهم وإبراز مهاراتهم وقدراتهم وبناء صداقات جديدة في إطار تجمع شبابي لأبناء الدولة يسهم في نشر الوعي التراثي والعمل التطوعي وتعزيز ثقافة التراث لدى المشاركين الذين ازداد عددهم بنسبة كبيرة عن العام الماضي ما يؤشر الى حجم التطور الذي يشهده الملتقى بسبب برامجه النوعية التي تتناسب وكافة الفئات العمرية الى جانب الأجواء المريحة والترابط المثالي مع إدارة النادي.
وتركز دورة هذا العام من الملتقى على تقديم أنشطة تراثية ذات صلة بتدعيم ثوابت الهوية الوطنية في نفوس الناشئة والشباب وتقديم أنشطة تعرف المشاركين على طبيعة النجوم وبخاصة نجم الثريا وكيفية الاهتداء به في المسير الليلي وغير ذلك من أنشطة مرتبطة بالكون والطبيعة.
ورحبت اللجنة المنظمة بالمشاركين في دورة هذا العام مؤكدة أن الملتقى يعد واحدا من نشاطاتها السنوية المهتمة بقطاع الشباب وترسيخ ثوابت الهوية الوطنية ومعايشة التراث على أرض الواقع.. ودعت المشاركين إلى الاستفادة لأقصى حد من برامج الملتقى المتنوعة وقضاء عطلة مدرسة مثالية في أحضان جزيرة السمالية أو جزيرة الأحلام المخصصة لإبداعهم وطموحاتهم.
وأعربت اللجنة عن سعادتها بمشاركة هذا العدد الكبير في الفعاليات والمناشط والبرامج التي يشرف عليها نخبة من المدربين المختصين مؤكدة أن إدارة النادي قدمت كل الدعم لإنجاح الملتقى بما ينسجم مع توجيهات الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل رئيس الدولة رئيس نادي تراث الامارات بالاهتمام بقطاع الشباب وتدريبهم وتوعيتهم بتراث آبائهم وأجدادهم بما يعود بالنفع عليهم مستقبلا كذلك الاهتمام بكافة شباب الإمارات حيث أن الملتقى مخصص لجميع الراغبين في الاستفادة من برامجه المختلفة باعتباره مشروعا وطنيا لتعزيز ثقافة التراث لدى الجميع.
من جهة ثانية أوضح سعيد علي المناعي مدير إدارة الأنشطة في النادي أن فعاليات غدا الأحد المخصصة لمركزي أبوظبي للشباب والوثبة والسمحة تهتم بحضور أولياء الطلبة المشاركين في خطوة تهدف الى تعزيز الروابط مع الأسرة الإماراتية.
وقال ان برامج الملتقى خصصت مساحة طيبة للمنتسبات للمراكز النسائية من خلال برامج تهتم بالمهن النسائية التقليدية وخصوصا صناعة الشيل وأخرى ذات صلة بالعادات والتقاليد كما أعدّت للمشاركات مجموعة من الزيارات والرحلات العلمية إلى مؤسسات داخل الدولة ضمن برنامج "اعرف وطنك".
وخصّص الأسبوع الثاني من الملتقى في الفترة ما بين 22 حتى 26 آذار/مارس الجاري لطالبات المراكز.
وأشار إلى أن ملتقى هذا العام يتضمن تنويع في الأنشطة والدورات وورش العمل المتخصصة في فنون اليولة والصقارة ونشاطات الواجهة البحرية وتعلم أساليب الصيد القديمة إلى جانب نشاطات فكرية وثقافية وفنية وتراثية ورياضية مفتوحة تسهم في تحقيق أهداف الملتقى نحو تعزيز الهوية الوطنية وبناء أجيال متسلحة بالتراث والاعتزاز بالوطن وقيادته الحكيمة وإنجازاته ونهضته المعاصرة.