سوق عكاظ

طوى "سوق عكاظ" صفحة موسمه العاشر، بعد أن أودع بياضها سطورًا جديدة من النشاط المتعدد، والفكر المثمر، شارك في صياغته مفكرون وأدباء ومثقفون ومبدعون من المملكة ومن خارجها

ويتحدث الدكتور أحمد بلبولة: الحقيقة أنا منبهر بحسن التنظيم الذي كان في غاية الدقة، يضاف إليه اختيار موضوعات تمس الحاضر والمستقبل مثل ندوة الهوية والعالم الرقمي، التي جاءت على وعي باللحظة التاريخية التي نعيش فيها وبتحدياتها.

ويضيف بلبولة: عندما جئت عكاظ شعرت بإنني رجل لي تاريخ موصول بالماضي، النص الذي كتب من 1400 سنة أستطيع أن أقرأه الآن بنفس اللغة واتواصل معه في حين إنك لا تستطيع أن تتواصل مع نص لشكسبير الأصل الذي كتب في القرون الوسطى بلغة إنجليزية قديمة، هذا هو الفارق نحن أمة لنا تاريخ لا بد أن نلح على هذا المعنى وهذه القيمة لسوق عكاظ، بالإضافة إلى قيمة أخرى وهي أنه على وعي بضرورة اكتشاف الشباب وتوجيهه لصناعة المستقبل وهو ما شاهدته في فعاليات السوق ومعارضه وفي الأمسية الختامية الشعرية لسوق عكاظ. وأتمنى أن تضاف فعاليات أخرى مثل معرض للكتاب مع زيادة عدد الأمسيات، وإنشاء مخيم للإبداع، وأن تصحب الأمسيات الشعرية جلسات نقدية ليستفيد الشباب.

ويذكر الشاعر رجا القحطاني: دورة هذا العام تميزت بالتنوع الثقافي والاقتصادي والتجاري. كما أن لقاءنا مع الأمير خالد الفيصل وما طرح في مجلسه من رؤى واقتراحات كانت مثمرة وكان هناك فضاء لحرية الرأي والفكر، أيضًا كان هناك إثراء اقتصادي وتجاري في ندوات ملتقى الريادة المعرفية. أتمنى أن تكون هناك تجارب من العرب ومن السعوديين في إثراء الجانب الاقتصادي والتجاري أكثر، وأتمنى تقليل عدد المشاركين في الأمسيات الشعرية حتى يتمكن الشاعر من تقديم نصوص كثيرة تحكي تجربته، وأرى أن تجاور القصيدة التقليدية مع الحديثة في الأمسيات دلالة على وعي القائمين على البرنامج وإثراء له.

ويذكرالشاعر الإماراتي محمد البريكي: سوق عكاظ فأل خير للعرب وصندوق حفظ للغتهم وتراثهم، وبشارة لهم بأن المملكة وصلت من العلم ومن التقدم ما يجعلها حاضرة في العالم وذلك من خلال ما حمله السوق من معارض اختراع واكتشاف