راقص الباليه العالمي كارلوس أكوستا

شهد مسرح قصر الإمارات مساء الاثنين (25 أبريل/نيسان) الظهور العربي الأول لراقص الباليه العالمي كارلوس أكوستا، ترافقه كوكبة من راقصي الباليه الكوبيين البارعين، الذين أذهلوا جمهور مهرجان أبوظبي بأدائهم المفعم بالحيوية والقوة، وقدموا معاً عرض باليه "كارلوس أكوستا والأصدقاء" الذي تضمن ثلاثة من أشهر عروض الباليه الكلاسيكية العالمية هي؛ "بحيرة البجع"، "ديانا وآكتيون"، و"البرجوازيون".

وبرهن أكوستا من خلال هذا العرض المبهر على شهرته كأعظم راقص باليه في جيله، وأحقيته في المقارنة بأعظم راقصي الباليه الرجال، ومن بينهم رادولف نورييف، وميخائيل باريشنيكوف، وهو المجد الذي بناه على مدار عقدين من العمل الدؤوب، وما قدمه من أدوار رائعة ساهمت في بناء سمعته العالمية، ومن بينها لعبه دور الأمير سيغفريد في "بحيرة البجع"، ودور الأمير في "كسارة البندق".

وعلى الرغم من نشأته المتواضعة في كوبا، حصل كارلوس أكوستا على تدريباته في المدرسة الوطنية للباليه في كوبا، وذلك قبل أن يلتحق بكبرى شركات الباليه العالمية الرائدة، ومن بينها فرقة الباليه الملكية البريطانية، وفرقة الباليه الوطنية الإنكليزية، وفرقة الباليه الوطنية الكوبية، وفرقة باليه هيوستن. وفي الوقت الذي يعمل فيه كارلوس على استكمال مسيرته الناجحة وحصد المزيد من الجوائز العالمية، لم يغفل كارلوس عن أهمية لعب دوره التنموي لاستكشاف ودعم المواهب الصاعدة، حيث يشارك كارلوس خلال إقامته في أبوظبي في مبادرة "العودة إلى المدارس"، ليقدم حصصاً تدريبية لمواهب الباليه الصاعدة.

وتم إنتاج عرض "كارلوس أكوستا والأصدقاء" بالمشاركة مع شركة سادلرز ويلز وفاليد للإنتاج. وهو العرض الذي يختتم فعاليات البرنامج الرئيس من مهرجان أبوظبي 2016، والذي تستمر فعالياته الأخرى حتى 30 أبريل/نيسان الجاري، وتتضمن حفلات العزف المنفرد، والتي يفتتحها هذا العام حفل ثلاثي جوي ألكساندر يوم 27 أبريل/نيسان، يليه حفل ثلاثي ألفريدو رودريغيز يوم 28 أبريل/نيسان في مركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي.