آثار تدمر ومستقبلها على طاولة النقاش بين وزير الثقافة السوري ووفد اليونيسكو 

تركزالاجتماع الذي عقده وزير الثقافة عصام خليل مع وفد من منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم “اليونيسكو” في مبنى وزارة الثقافة اليوم الثلاثاء، على نتائج زيارة الوفد إلى مدينة تدمر الأثرية وتقييمه للأضرار التي لحقت بالمدينة جراء جرائم إرهابيي “داعش
وبحث المجتمعون سبل تفعيل التنسيق بين المؤسسات الآثارية السورية واليونيسكو لإطلاق عمليات ترميم الأوابد والقطع الأثرية المتضررة في تدمر.

وقال وزير الثقافة في تصريح صحفي عقب الاجتماع ” نعمل حاليا بالتنسيق مع اليونيسكو على رصد وتقييم الأضرار التي ألحقها الإرهابيون بهذه المدينة العظيمة قبل أن يقوم الجيش العربي السوري بتحريرها من دنس الإرهاب تمهيدا لوضع خطة عمل متكاملة بالتنسيق مع المنظمة الدولية لإعادة ترميم تدمر” منوها بإعراب مسؤولي اليونيسكو عن رغبتهم بتقديم كل عون ممكن ماديا وتقنيا لإعادة ترميم آثارها.

وأضاف خليل “ننتظر أن تنصب جهود ترميم الآثار المتضررة في تدمر ضمن سياق واحد وفي إطار خطة العمل المشتركة لنتمكن من استعادة الألق لهذه المدينة انطلاقا من المسؤولية الأخلاقية التي يشترك بها العالم كله حيال هذه المدينة التي تمثل قلب العالم بالمعنى الثقافي والمعرفي” لافتا إلى الجهود الكبيرة التي تقوم بها سورية للحفاظ على آثارها ولترميم ما تضرر منها في ظل الحرب الارهابية التي تتعرض لها .

بدورها أكدت كريستينا منغازي رئيسة وفد منظمة اليونيسكو ومسؤولة مشروع الصون الطارئ للتراث الثقافي السوري في تصريح مماثل أن المنظمة الأممية ستبذل قصارى جهدها لإعادة ترميم الآثار في تدمر رغم الدمار الكبير الذي تعرضت له عبر التعاون بين الحكومة السورية واليونيسكو.

وعلى الرغم من اشارة منغازي إلى صعوبة إعادة ترميم الأوابد والقطع الأثرية في المدينة، الا أنها بينت في الوقت نفسه إمكانية إعادتها إلى وضعها السابق.

يشار إلى أن وفد اليونيسكو يضم الدكتور حمد الهمامي المدير الإقليمي لمكتب اليونيسكو ببيروت وندى الحسن مديرة وحدة القسم العربي بمركز التراث العالمي و”ميتشلين روسلر” مديرة مركز التراث في اليونيسكو.