العراق تقدم إلى اليونسكو بملف مختلط طبيعي - ثقافي يحمل اسم "الأهوار

أعلن وكيل الوزارة لشؤون السياحة والآثار العراقية الدكتور قيس حسين رشيد، أن العراق تقدم إلى اليونسكو بملف مختلط (طبيعي - ثقافي) يحمل اسم "الأهوار والمشهد المتبقي لمدن العراق القديم والخاص" يضم سبعة مكونات، أربعة منها طبيعية هي هور الحمار الغربي وهور الحمار الشرقي والاهوار الوسطى وهور الحويزة، وثلاثة منها ثقافية هي مدينة أور اريدو الوركاء, وهي التي تشكل ملف الاهوار الذي سيصوت عليه في اسطنبول للفترة من 10-20 تموز/يوليو-2016.

وأضاف رشيد أنَّ الملف شارك بإعداده وزارة الثقافة والسياحة والآثار ووزارة الصحة والبيئة ويضم معيار اليونسكو التي يجب ان تتوفر بمواقع التراث العالمي, مبيناً انَّ لجنة التراث العالمي ستعقد اجتماعها إلـ (40) في اسطنبول بحضور (21) دولة، ونأمل أن يحظى ملف الأهوار بالموافقة والتصويت مع 36 ملفا آخر مقدم من 40 دولة.

من جانبه أكد مدير عام دائرة الفنون التشكيلة الدكتور شفيق المهدي أنَّ الاهوار مناطق غنية بالموارد المائية والثروات الاقتصادية التي لا ينضب معينها، وقال إنَّ الأهوار موقع تاريخي وطبيعي استثنائي جدا وإدراجه ضمن لائحة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو يكسبها مزيدا من الاهتمام ويسهم في دعم الموقف العراقي المطالب بتأمين الحصص المائية لمناطق الأهوار، والأهم من ذلك إنَّ الموقع المدرج يقع تحت إشراف وحماية المنظمة الدولية وانَّه لا يمكن التلاعب فيه أو إجراء ترميمات عليه إلا بإشراف المنظمة نفسها وبذلك نحافظ بطريقة فنية على ما وصل إلينا من إرث إنساني عظيم, وأن لا يكون بيد كلّ من هبّ ودبّ تحت ذرائع مختلفة.

وقال مدير قسم التحريات الآثارية وعضو ملف الأهوار سليم خلف، إنَّ الاهوار ذات قيمة للمؤرخين بسبب أنَّها تقدم اقرب مشهد للحياة القديمة وهي من أهم أسباب إنشاء المدن القديمة أور اريدو الوركاء على ضفاف الأهوار وكأن التاريخ يعيد نفسه فنجد أسلوب الحياة في الأهوار يعكس الأسلوب القديم في المعيشة, مازالت موجودة كما كان يبنى في الماضي وتفاصيل الحياة هي سكان الأهوار يمارسون بناء المضايف. ويستخدمون المشاحيف في التنقل وصيد الأسماك.