الفنان العراقي ناظم الغزالي

 بغداد ـ نجلاء الطائي استذكرت مؤسسة "المدى للثقافة والفنون"، مرور 50 عامًا على رحيل الفنان العراقي ناظم الغزالي، وطالب فنانو وزارة الثقافة بالاهتمام بالرموز العراقية وتخصيص يوم لكل فنان كبير للاحتفاء به، ووجهوا نداءًا للحكومة برعاية المثقفين بدلاً من السياسيين لأنهم "ليسوا واجهة البلد". وأكد مؤسس "فرقة ناظم الغزالي" الفنان نجاح عبد الغفور، خلال الاحتفالية التي حضرتها "العرب اليوم"، أن "الثقافة هي واجهة البلد وصورة من صور ثقافة المجتمع ، وإلغاءها يعني إلغاء الوجود".
وأشار إلى أن "المفروض من المؤسسات الفنية أن تحتفي بالغزالي بمهرجان كبير، وعلى الحكومة أيضًا أن تحتفي بالغزالي على قاعة المسرح الوطني، لأن الغزالي كان له دور كبير ويجب تعريف العالم بالرموز العراقية الكبيرة من أمثاله عن طريق المهرجانات".
وبين  أن "وزارة الثقافة هي المعنية بأن تقوم بهذه الاحتفاليات، وليس للغزالي فقط، بل أن كل فنان مبدع خدم هذا البلد من المفروض أن يأخذ استحقاقه"، مشيرًا إلى أن "مثل هذه الاحتفالات يجب أن تشهد دعوات لفنانين عرب، لأن الفنانين ينقلون تراث البلد بشكل جميل".
ووجه الملحن والمغني طلال علي نداءًا إلى الحكومة بقوله "أدعوها إلى أن تقوم بما تفعله دول أوربا وأميركا، فهم يخصصون لكل فنان كبير يومًا في السنة للاحتفاء به، إلى جانب تفعيل ورش عمل تعمل على جمع محبي الفنان وخصوصًا الشباب منهم، ليعلموهم طريقته في تقديم فنه، إلى جانب دراسة كل ما يتعلق به من نشاطات حياته".
وعبر عن أسفه "من أن لا يكون للغزالي متحف خاص به"، مشيرًا إلى أن "الغزالي هو علم من أعلام العراق، لكن استذكاره سنويًا يكون من قبل أشخاص معدودين". وشدد أنه "على الحكومة أن ترعى الفنان والمثقف، لأنهما واجهة البلد، بدلاً من السياسيين الذين لا يمثلون الثقافة وليسوا واجهة البلد التي تعرف العالم بتراثه العريق".
والفنان ناظم الغزالي، هو من أشهر مغني العراق في الخمسينيات والستينيات.