الرياض ـ العرب اليوم
أكَّد رئيس مجلس الشورى الإندونيسي ذو الكفل حسن، أن السعودية تعد مركز الوسطية والاعتدال في العالم، مشيرًا إلى انها دولة وسطية تحارب التطرف والغلو.
وأوضح مدير الجامعة الإسلامية، الدكتور عبد الرحمن السند، خلال افتتاح ندوة "الوسطية في القرآن والسنة وتطبيقاتها المعاصرة" في المملكة العربية السعودية وإندونيسيا"، التي نظمتها الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، بالتعاون مع جامعة "مكاسر" الإندونيسية واختتمت الثلاثاء، في جاكرتا، أن "العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز هو رائد الوسطية والمترسم لهذا النهج في قيادته الحكيمة، وأطلق مبادرات عظيمة في مواجهة التطرف والتحذير من خطر المشوّهين للإسلام".
وبين أن "الوسطية منهج شرعي جاء في القرآن والسنة، فيما نشاهد خروج بعض الجماعات التي تسمت باسم الإسلام وهي ليست من الإسلام في شيء ولهم مناهج تكفيرية اعتمدت على الغلو والتطرف وقتل الناس من غير أي ذنب، مشوهين صورة الإسلام الحقيقية والدين منهم براء، موضحاً أن الدين الإسلامي حفظ الضروريات الخمس النفس والدين والعقل والعرض والنسل".
وأشار الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، "أن أمتنا أمّة وسط، والوسطية مبنية على العقيدة الإسلامية الصحيحة السمحة وعلى ما سار عليه النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام، وهي من أهم سمات الدين وخصائصه".
وأكد أننا في حاجة إلى تحقيق هذا المفهوم العظيم الشامل لكل مجالات الدين وأبواب الشريعة، ولا يمكن أن تتبوأ الأمة الإسلامية مكانة مرموقة في الشهادة والخيرية حتى تحقق هذا المنهج وتسير عليه".
وأوصى المشاركون في الندوة في بيانهم الختامي المفتين والدعاة والموجهين والمربين أن يكونوا قدوة حسنة في اتباع منهج الوسطية في الاعتقاد والأقوال والأفعال وأن تتنوع أساليبهم في الدعوة إلى الوسطية بما يواكب متطلبات العصر، مؤكدين على ضرورة السّعي لتعزيز انتشار المنهج الوسطي عبر وسائل الإعلام المختلفة ومراكز البحوث والمساجد والجامعات والمدارس، وإدراج مفردات الوسطية في المقررات الدراسية في مراحل التعليم المختلفة.