الأديبة نجوى قعوار توقع كتابها الجديد من لندن عبر سكايب"

أقام منتدى الرواد الكبار في عمان, مساء أمس الخميس, حفل توقيع كتاب الأديبة نجوى قعوار فرح تحت عنوان "وكان صباح... وكان مساء، أمالي الذكريات", برعاية الدكتور أسعد عبدالرحمن, وادار الندوة المديرالتنفيذي للمنتدى عبدالله رضوان.
و لم تتمكن قعوار من حضور الحفل بشكل مباشر في عمان، إلا أنها وبفضل تقنية "السكايب" ألقت كلمتها صوت وصورة، وبشكل مباشر إلى جمهور الأمسية، كما تابعت الأمسية كاملة وبشكل مباشر، وعبرت في كلمتها عن أمنيتها أنها لو حضرت لكانت صافحت الحضور، ولكانت وإياهم :"استذكروا الشهداء الأبرار، ونتذكر الأسرى في السجون الاسرائيلية", كما حيت قعوار "المرأة الفلسطينية  التي حافظت على البيت الفلسطيني، وحصوصًا في مخيمات اللجوء الفلسطيني".
وأشادت رئيسة المنتدى هيفاء البشير, بتجربة قعوار وإخلاصها لفلسطين وكيف تواصل الانتماء لديها وهي تعيش خارجها.
وقدم الشاعر يوسف عبد العزيز كلمة بعنوان "الرّوائية الفلسطينية نجوى قعوار تكتب عن أرض الحجارة الحيّة".
من جهته حيا راعي الحفل الدكتور أسعد عبدالرحمن تجربة "نجوى قعوار" وزوجها، مقدماً مقاربة بين محطات مشتركة بين حياتها وحياته، فهو ولد في المسكوبية، وهي كذلك حيث عاشت فترة من حياتها فيها، والمسكوبية التي تحولت الآن من مكان للحياة إلى مكان تعذيب فهي الآن سجن، كما عاش في حيفا وهي عاشت في حيفا أيضا، وكذلك في الناصرة، كاشفا أنه يمر أسبوع سنوياً فيها، وهو بصدد إعداد كتاب عن النصرة، كما درس في كندا – حيث تعيش قعوار حاليا- وحصل على الدكتوراة منها.
يذكر أن الكتاب الصادر مؤخرا عن دار البيروني للنشر والتوزيع من تحرير وإعداد الشاعر يوسف عبدالعزيز والزميلة الصحافية ليما نبيل، يقع في 464 صفحة من القطع الكبير، وهو كتاب يوثق سيرة جماعية للكاتبة والرّوائيّة الفلسطينية المقيمة في كندا نجوى قعوار، تمتزج السّيرة الذّاتية للكاتبة، مع السيرة الجمعية للشّعب الفلسطيني.
والكاتبة تتحدّث عن سنوات الصّبا في مدينة الناصرة، حيث نشأت وترعرعت، ثمّ تالياً عن حياتها في حيفا، وانتقالها بعد ذلك إلى القدس ورام الله، فبيروت ولندن، وأخيراً عن إقامتها في تورينتو في كندا، فقد كانت في الواقع تسرد على مسامعنا وقائع القضية الفلسطينية في تشظّيها وارتكاسها، وانبعاثها من رمادها من جديد. وأشتمل الكتاب على عدد من الفصول، وتوثيق للسيرة الذاتية للمؤلفة، وكلمة لكل من يوسف عبدالعزيز وليما نبيل، وملحق للصور الفوتغرافية، ومؤلفات الكاتبة.