تشارك الفنانة التشكيلية الإماراتية بدور آل علي، في المهرجان الدولي الذي تنظمه المجلة الأميركية المختصة "جولة الفن الدولية"، في مدينة ميامي بيتش في الولايات المتحدة، من 4 إلى 7 كانون الأول/ديسمبر الجاري، ضمن الفعاليات المصاحبة لمعرض "آرت بازل ميامي بيتش الدولي"، الذي يعتبر المعرض الرئيسي والأهم للفنون الحديثة والمعاصرة في العالم، ويعقد سنويًا في كل من مدينة بازل، ميامي بيتش، وهونغ كونغ.

واختارت المجلة الأميركية "جولة الفن الدولية"، لوحتين زيتيتين من أعمال بدور آل علي لتشارك في المهرجان، ممثلة دولة الإمارات العربية المتحدة، علمًا أنّ إحدى اللوحتين ملك الرئيس الإماراتي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، تحمل عنوان "القلب الكبير"، والأخرى لولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وتحمل عنوان "روح الإمارات الجميلة".

وأبرزت آل علي "إن دولة الإمارات العربية المتحدة تشهد حراكًا ثقافيًا وأدبيًا وفنيًا كبيرًا، وهي تعيش حالة زخم كبير في الإبداع الثقافي والفني والأدبي، وتشجع على الإبداع والبحث العلمي والاهتمام بالأدباء والمفكرين والمبدعين والفنانين، ولذلك تأتي هذه المشاركة لتؤكد المكانة التي صارت تشغلها الحركة الفنية الإماراتية في المنطقة".

وأضاف "تعتبر الإمارات انعكاسًا صادقًا لتطور الحركة الفنية في الخليج بشكل عام، حيث انتقلت هذه الحركة من المفهوم التقليدي السابق الذي انحصر في الرسم والنحت والتيارات التقليدية، لتواكب الفنون المعاصرة التي شملت الفن المفاهيمي الذي يعتمد على الفكرة ليكون الفن أداة لتوصيلها، والوسائط البصرية الأخرى كالتصوير الفوتوغرافي والفن الرقمي".

وأشارت التشكيلية الإماراتية إلى أن "المشاركة في معرض دولي بهذا الحجم، تعتبر فرصة لتعريف الفنانين والمثقفين في الولايات المتحدة الأميركية والعالم الغربي بإمكانات أبناء الإمارات، وبيئتها وتراثها وحضارتها"، مبيّنة أن "هناك فئة كبيرة من الفنانين التشكليين في الإمارات انتقلوا إلى مرحلة ما بعد الحداثة، فيما يمكن أن نطلق عليه طفرة في واقع الفن التشكيلي في الدولة".

ولفتت إلى أن "(آرت بازل الدولي للفنون)، يتمتع بسمعة عالمية واسعة وكبيرة، فقد عرض، في الأربعين عامًا الماضية، أعمالًا مثيرة لفنانين مشهورين على مستوى العالم يعتبرون في الطليعة في مجال الفنون التشكيلية والبصرية، وكذلك أبرز الفنانين التشكيليين الجدد من جميع أنحاء العالم، ما يجعله الوجهة الرائدة لجذب الرسامين ومحبي الفن والمكان الأبرز لاجتماعهم".