علي الكاف

أشاد عدد من الزوار من داخل الإمارات والضيوف من خارج الدولة بمعرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ 34 الذي يتميّز على المستويين الإقليمي والعالمي، باعتباره حلقة وصل بين الناشرين والكتّاب والقراء، مقترحين بعضًا من الأفكار الجديدة التي تساهم في تعزيز نجاحه وتطوره في الأعوام المقبلة.

وأكد عدد من الضيوف لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، أن المعرض يمثل محطة وفرصة للقاء والتواصل وتبادل والخبرات والمعارف، بالإضافة إلى أنه يمنحهم فرصة مميزة للقاء الناشرين والكتّاب المتواجدين في المعرض، لافتين إلى حسن إدارة وتنظيم المعرض، وحرصه على تقديم كل التسهيلات.

وأضافوا أنهم في كل عام يتطلعون بشوق وشغف إلى لقاء العام المقبل، واعتادوا أن يكونوا في الشارقة في مثل هذه الأيام، في واحدة من أكبر التظاهرات الثقافية في المنطقة، خصوصًا أنه يشكل للجميع فرصة تعارف وتبادل معارف وخبرات، وعبّروا عن تقديرهم للبرامج الثقافية والفكرية المصاحبة للمعرض من ورش وندوات، وأنها برامج غنية ومتنوعة، حيث يشكل المعرض من خلال برامجه منبرًا حرًا عالي السقف، يتناول مختلف القضايا التي تهم الإنسان العربي عمومًا والمثقف خصوصًا.

وأضافوا أن معرض الشارقة الدولي للكتاب في نسخته الرابعة والثلاثين، حقق قفزات نوعية عديدة في مختلف المجالات، سواء ما تتعلق منها بالإقبال الجماهيري الكبير من زوار وطلبة من داخل الدولة أو خارجها، أو من تغطيات ومتابعات إعلامية محلية وعربية وأجنبية، عدا عن الفعاليات الثقافية والفكرية المتنوعة، وفعاليات الأطفال، بالإضافة إلى برامج وفعاليات الطهي التي تحظى باهتمام ملحوظ.

وحول توجهات أحد الزوار في القراءة وشراء الكتب في الأيام الخمسة الأولى من المعرض أشار أحمد البلوشي إلى أن الروايات ما زالت تسيطر على اهتمامه، حيث لاحظ من خلال تجوله في المعرض مشاركة واسعة من قبل العنصر النسائي وهذا يدل على تعدد الثقافات وتنوعها في إمارة الشارقة.

ومن ناحيته، أكد الروائي العراقي شاكر نوري أن المعرض سيظل من أهم معارض الكتب بالنسبة له، ليس من حيث عدد الدور المشاركة أو مساحة المعرض فحسب، وإنما أيضًا للاهتمام الكبير من إدارة المعرض بالفعاليات والنشاطات الكثيرة المصاحبة له، وكذلك الجوائز الثقافية، والتسهيلات المقدمة للزائرين، لافتًا إلى أن المعرض يعتبر همزة وصل مع القراء في عموم دول الخليج العربي والمنطقة.

 وأشاد علي الكاف من المملكة العربية السعودية بحسن تنظيم المعرض، الذي يعتبر الأفضل على مستوى دول العالم العربي كافة، مشيرًا إلى اهتمامه كزائر باقتناء الكتب المتخصصة في تاريخ الخليج العربي، إضافة إلى كتب السرد الأدبي والروايات.

واقترحت الإماراتية تهاني شهاب، جملة من الأفكار التطويرية التي تسهم في الارتقاء بالمعرض، وتسهيل التعامل والتواصل بين الأجنحة المشاركة والزوار مثل تحسين الإضاءة، وكذلك وضع شاشات تلفزيونية تتضمن إرشادات حول الفعاليات والأحداث التي تتخلل المعرض في القاعات كافة، بالإضافة إلى توفير بعض السلال التي يحتاجه الزائر خلال تجوله في المعرض لوضع الكتب فيها.

 وأعرب الدكتور قيس غانم الذي يعيش في كندا منذ 45 عامًا ويزور معرض الشارقة الدولي للكتاب باستمرار، عن إعجابه بالعملية التنظيمية للمعرض، والتي تسهم في تحقيق السعادة والرضا من خلال الآفاق المرجوة للزائرين.

 وامتدحت الإماراتية نورة الزعابي هي الأخرى التنظيم الجيّد للمعرض، وحسن تعامل مسؤولي المعرض مع الزوار والحضور الذين يزورون المعرض، حيث تهتم بشكل أساسي بالكتاب السياسي، وخصوصًا المتعلّق بالشأن الخليجي والسوري، إلى جانب دواوين الشعر.

وأفادت فاطمة محمد من السعودية بأن المعرض منظم في جوانبه كافة، وتوقيته مناسب، ولم تواجه أية مشكلات على صعيد التجول داخل القاعات أو الأجنحة لشراء الكتب، مشيرة إلى أنها متخصصة في شراء قصص الأطفال التعليمية للفئات العمرية حتى سن 12 عامًا، مؤكدة أن دعم حاكم الشارقة للمعرض، عزز من الريادة الثقافية للإمارة، التي تعتبر عاصمة للكتاب بشكل خاص، ولصناعة النشر بشكل عام.

والجدير ذكره أن معرض الشارقة الدولي للكتاب افتتح أبوابه أمام الزوار في 4 تشرين الثاني / نوفمبر ويستمر حتى الـ 14 من الشهر نفسه، كما أنه شهد إقبالًا كبيرًا وكثيفًا خلال الأيام الماضية من قبل الزوار من مختلف بلدان العالم.