ورشة قلعة دمشق الفنيّة

اجتمع 250 طفلاً، من أعمار مختلفة، في قلعة دمشق، ظهر الأربعاء،  ضمن ورشة فنية، حيث رسموا على صفحاتهم رموزًا تمثل وطنهم سورية، وأملهم بالمستقبل وتمسكهم بالحياة.

وتمكن الأطفال، في قاعات القلعة المختلفة، من ترك بصماتهم على جدرانها العتيقة، عبر براءة ألوانهم، وأناقة رسوماتهم، فكان الرول الذي رسم عليه العلم السوري خير تعبير عن أحلام هؤلاء الأطفال.

وتضمنت الفعالية كذلك معرضًا للكتاب، شمل منشورات الهيئة العامة السورية للكتاب، ومجلات "أسامة" و"شامة" الموجهتين للأطفال.

ورأى وزير الثقافة عصام خليل أنَّ "سورية المستقبل المقبل لا خوف عليها، طالما أنَّ هذه السنابل الخضراء تحمل كل هذه الوعود الخصبة، فمن يمتلك مثل هؤلاء الأطفال لا خوف عليه".

وأكّد سعي وزارة الثقافة إلى دعم ثقافة الطفل وتنميتها، عبر الاستمرار في إقامة  الورشات الفنية، التي تنمي مهارات الأطفال في الرسم، وتعرضها على الجمهور.

بدوره، أشار مدير عام الهيئة العامة السورية للكتاب جهاد بكفوني إلى أنَّ "منشورات الطفل تسعى لإنشاء جيل عربي الانتماء والهوى، عبر التفكير بالمستقبل"، معتبرًا أنَّ "الوطن قادر على استعادة عافيته، ويجب أن ينشأ أبنائنا على حب الكتاب، وأن يروا المكتبة المنزلية كأهم قطعة من قطع المنزل".

وأبرز أحد المشرفين على الأطفال المشاركين في الورشة غطفان حبيب أنَّ "الفعالية تهدف إلى جمع أطفال من أعمار مختلفة على طاولة الرسم، لتوجيههم نحو التفكير الصحيح بسبب ظروف الأزمة".

وبيّن أنَّ "الأطفال قاموا أثناء الفعالية بتجريب تقنيات مختلفة من الرسم، باستخدام ألوان الأكرليك والغواش، ليصار إلى تقييم أعمالهم والاستمرار في رعاية إبداعاتهم".

وأكّد الطالب عمر السواح، المشارك في الورشة، أنَّ "المشاركة في الورشة تتيح له التعبير عبر الرسم عن محبته لسورية، ولهذا قام برسم الخارطة التي تمثل سورية، ملونة بألوان العلم السوري".

واعتبر الطالب نور الدين أحمد أنَّ "مثل هذه الورشات تتيح الفرصة لي لأعبّر عن مشاعري، عبر الرسم، واللون"، متأملاً أن تتم متابعة الطلاب الموهوبين ورعايتهم".