الشارقة ـ نور الحلو
يشهد ركن الطفل في معرض الشارقة الدولي للكتاب الثالث والثلاثين، الكثير من الأنشطة والفعاليات والبرامج الجاذبة والمسلية للأطفال، خصوصًا تلك الورش المتنوعة التي تحاكي مختلف مستوياتهم ورغباتهم، وتساهم في الكشف عن مواهبهم وإبداعاتهم.
ومن بين الفعاليات التي نظمها ركن الطفل أمس الأول الجمعة، ورشة بعنوان "كيف أكتب قصتي؟" قدمتها الكاتبة، أمل الرندي، حيث يتعلم الأطفال من خلالها، فن كتابة القصة باعتبارها أحد فنون الأدب التي تثري حياة الطفل من حيث الخيال والمعرفة، وكلما عرف الطفل هذا الفن واستطاع تذوقه، كلما ارتفعت ذائقته الفنية لكل الفنون، والطفل الموهوب يحتاج إلى إثراء موهبته بفنون هذا اللون الأدبي، لتمكنه من الكتابة بشكل صحيح وتساعده لإطلاق موهبته في فضاء الإبداع.
أما ورشة الرسم من عالم الأسماك والمياه والبحار، فهي تعلم الأطفال كيفية الرسم للأحياء البحرية، وقد اختاروا رسم الأسماك على الملابس "التي شيرت"، التي يقدمها متحف الشارقة البحري، وتمثل دعوة مستمرة طيلة أيام المعرض للأطفال، لتحصيل فرصة نادرة لاقتناء مجموعة من الملابس المزدانة برسومات بحرية يمكن لهم المشاركة برسمه، مما ينمي لديهم سمة الاعتماد على النفس وذائقة تنسيق الملبس. كما يتعلم الأطفال كيفية الرسم والتلوين واللصق، وهي مستمرة يوميًا في الصباح والمساء.
أما ورشة مسرحي المتنقل الذي قدمته وتقدمة في الأيام المقبلة من المعرض، أنيسة داوودي، فيعلم الأطفال أهمية وحب المسرح المتنقل، بصفته طريقة مسلية وممتعة لجذب الأطفال تجاه الكتب والقراءة، حيث تشجع مجموعة العروض الأطفال على الانخراط في عملية تقمص الأدوار واختيارها، ومشاركة نشاطات القراءة مع الآخرين، كما يعزز هذا النوع من ورش العمل معنوياتهم، والتفكير النقدي لديهم، بالإضافة إلى أنها تساهم في بناء ثقتهم بأنفسهم.
تعليق الصور
* 1- ورشة عمل أدبية "اكتب قصتي" لأمل الرندي ضمن فعاليات الأطفال ( تعليق ورش في ركن الطفل )
* 2,3- ورشة عمل "مفكرة بحرية" لمتحف الشارقة البحري ( تعليق ورش في ركن الطفل )
* 4 – عروض تفاعلية للمسرح المتنقل لأنيسة داودي ضمن فعاليات الأطفال ( تعليق ورش في ركن الطفل )
يُذكر أنَّه تمَّ تأسيس معرض الشارقة للكتاب في عام 1982 بمرسوم أميري أصدره عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وقد تطور المعرض ليصبح أحد أهم وأكبر أربع معارض في العالم.
ويعتبر المعرض الذي تستمر فعالياته لمدة أحد عشر يومًا نتيجة طبيعية ومباشرة لما تقوم به إمارة الشارقة من جهود حثيثة ومتفانية، التزامًا منها بتطوير وتعزيز ثقافة القراءة في الشارقة والإمارات العربية المتحدة، وهو ما يتجلى بكل وضوح في شعار المعرض "في حب الكلمة المقروءة".