معرض جدة الدولي للكتاب

في الوقت الذي نفت ندى السلامة، إحدى مشرفات الفريق التطوعي العامل في مجال التوجيه والإرشاد في معرض جدة الدولي للكتاب، تعرض فريقها المكون من 50 فتاة متطوعة من طالبات الجامعة، لأي مضايقات، وكشفت عن أسباب انسحاب الفريق من العمل وهي بالدرجة الأولى حلول فترة الاختبارات النصفية، ما استدعى اكتفاء أعضاء الفريق بالعمل خمسة أيام فقط.

وشهد المعرض الجمعة ما أطلق عليه المنظمون ودور النشر المشاركة "جمعة القراءة"، الذي راهنت عليه دور النشر لرفع حجم مبيعاتها. حيث تضاعف إقبال الزوار بدءا من الخميس وتجاوز عددهم المئة ألف زائر خلال يومي الخميس والجمعة، طبقا لتصريح عضو اللجنة العليا الدكتور سعود كاتب الذي أكد أن جهاز الأمن قد يضطر لإغلاق بوابات الدخول في حال عدم كفاية الطاقة الاستيعابية للمعرض. وأكد أحمد الرهدي، ممثل لدار نشر مصرية، أن اليوم كان مختلفا، لأنه يصادف الإجازة الأسبوعية. أمر ملفت آخر هو أن وسائل التواصل الاجتماعي، ووسيط الدردشة الهاتفية "الواتساب"، قد اجتمعت كلها، بهدف التواصي على الذهاب إلى المعرض، الذي تنتهي فعالياته في الـ22 من ديسمبر الجاري، ويعد نموذج مجموعة "تفعيل القراءة"، على الواتساب، مثالاً على ذلك.

ويؤكد مشرف المجموعة الهاتفية فيصل محفوظ لـ"الوطن"، أننا نحاول من خلال أكثر من 50 مشترك في مجموعتنا حثهم على القراءة، وتعويد أسرهم عليها، وبخاصة أبناؤهم على تحبيب القراءة لديهم، وتمثل زيارة المعرض إحدى الوسائل المفيدة لتدعيم مثل هذه التوجهات.

ووصف رئيس هيئة الشارقة للكتاب مدير معرض الشارقة الدولي للكتاب أحمد ركاض العامري معرض جدة للكتاب بأنه يحصد كثيرا من الأصداء الإيجابية مع أنها الانطلاقة الأولى له، رغم الظروف التي تعيشها المنطقة.
وأوضح العامري  ستكون لهذه التظاهرة الثقافية كثير من الإيجابيات على المجتمع في قادم الأيام، لا سيما أن من يقود المعرض هو مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، وهو الشخصية الفذة التي دائماً من تدعو للفكر والارتقاء بالشعوب العربية عبر الإبداع المعرفي والثقافي، وهذا الأمر ليس بغريب منه، فهو الذي دائماً ما يسعى إلى أن تكون القراءة والاطلاع من تصنعان بناء الإنسان، وأن تتكون شخصيته من خلال الواقع الذي نعيشه في أن ندحر كل فكر ضال بالعلوم والمعارف.

وأبان العامري أن العقول متى ما ارتقت فستجد بأنها تسير في الطريق الصحيح والتي نجد من خلالها التطور الفكري والصناعي والعلمي في جميع مجالات الدولة التي لا تنمو إلا بتعاضد الجميع، مؤكدا أنه آن الأوان للشعوب العربية بأن تستسقي علومها وتنمي عقولها عبر المعرفة، وأن تحرص على الاطلاع والقراءة، وأن تميز وتفرق بين العلم والجهل في العلوم كافة، وأن تتصدى للفكر الضال وهو الجهل الذي تعيشه في هذا العصر، فالعقول هي من يقودنا إلى الطريق الصحيح في أن نبني مجتمعا تكامليا يعيش في أمن وأمان.