عرض فني بصري إيطالي لوجه سيدة "الوركاء"

شهدت قاعة "دوني جورج" في الهيئة العامة للآثار والتراث عرضًا فنيًا بصريًا لوجه سيدة الوركاء كـ "مشروع" عالمي قدمته الباحثة في مجال الفنون البصرية الفنانة الإيطالية جورجيا فيوريو بالتنسيق مع جامعة "فوسكوري" الإيطالية وإدارة المتحف العراقي.

وقدم البروفيسور في التاريخ لوشو ميلانو، شرحًا موجزًا عن مراحل تطور المشروع وأهميته في مجال علم الآثار لأنه يقدم قراءة جديدة للأثر من خلال تغيير مسقط الظل والضوء وهذا ما قامت بتقديمه الفنانة جورجيا.

وأعربت فيوريو عن شكرها وتقديرها لوكيل الوزارة لشؤون الآثار والتراث قيس حسين رشيد والكوادر المتخصصة في المتحف العراقي على ما قدموه من تعاون كبير لفريق العمل والذي نتج عنه انجاز هذا المشروع، كما قدمت جورجيا مشروعها المصوّر مع محاضرة حول المرئي والمحسوس في رأس تمثال سيدة "الوركاء الأثري" من خلال اختلاف زوايا الإنارة وتعدد مؤثراتها الضوئية على المنحوتات ومدى تأثير الظل والضوء على تغيير ملامح وجه الوركاء، مع قراءة فنية للصور التي التقطتها من خلال الربط بين المنحوت الجامد والإحساس الداخلي غير المرئي على الأثر في محاولة جريئة ومتفردة في قراءة الآثار برؤية فنية بصرية جديدة.

ولفت وكيل الوزارة إلى أهمية مثل هذا العرض وضرورة توظيفه مستقبلًا في طرق ووسائل العرض المتحفي بالشكل الذي يتناسب مع التطلعات الرامية لمواكبة التطور الفني في إدارة المتاحف في بغداد والمحافظات، مبديًا استعداد الهيئة العامة للآثار والتراث على التعاون مع الجامعات العالمية والخبراء والفنيين بما يعزز ويطور العمل المتحفي.

وحضر العرض عدد من المدراء العامين في الوزارة، بالإضافة إلى حشد غفير من الأكاديميين وخبراء الآثار المتخصصين فضلًا عن عدد من الفنانين التشكيليين.

ويشار إلى أنّ العرض الذي قدمته الفنانة جورجيا لقي اهتمامًا لافتًا من الحضور الغفير الذي اكتظت به القاعة والذي شارك بمداخلات وأفكار أغنت الموضوع وسلطت الكثير من الضوء على أهمية الآثار وضرورة قراءة المعاني المخفية في الأثر بطريقة فنية معاصرة.