اكتشاف حطام 22 سفينة فى بقعة واحدة قبالة سواحل اليونان

اكتشف فريق من علماء الآثار تحت الماء من اليونان وأميركا حطام 22 سفينة قديمة عثر عليها حول منطقة "فورني"، والتي تضم مجموعة جزر يونانية صغيرة.
ويقع حطام السفن القديمة في منتصف قناة الشحن السابقة والطريق التجاري "اليونان وقبرص ومصر"، وتعود السفن القديمة إلى عام 700 قبل الميلاد وحتى القرن السادس عشر.

وكشف طاقم البعثة الاستكشافية عن العثور على ما يصل إلى 40 حطامًا من بقايا السفن القديمة في منطقة الجزر الصخرية، ووقع هذا الاكتشاف في منطقة تمتد بمسافة 17 ميلًا وتنتشر حول 13 جزيرة تشكل منطقة "فورني" في بحر إيجة الشرقي.
وأوضح بيتر كامبل من جامعة "ساوثهامبتون" والمدير المشارك في مؤسسة "آر بي إم" البحرية ومقرها الولايات المتحدة لـ ديسكوفري نيوز" عن الاكتشاف: "خلال 13 يومًا فقط أضفنا 12% إلى إجمالي حطام السفن القديمة المعروفة في المياه الإقليمية اليونانية".

وكانت السفن التجارية المسافرة بين اليونان وآسيا الصغرى تمر وتأوي أحيانًا في المنطقة الصخرية، وأصبح موقع "فورني" بين جزيرتس ساموس وأيكاريا مقبرة للسفن.
 وأضاف كامبل: "لا يوجد أي موانئ في جزيرة أيكاريا والساحل الغربي من جزيرة ساموس، لكن كانت منطقة فورني المكان الآمن لتوقيف السفن".

وعثر على هذا الاكتشاف بواسطة فريق من علماء الآثار تحت الماء من اليونان وأميركا، ومؤسسة "آر بي إم" البحرية، بالتعاون مع الغواصين والصيادين المحليين.
وذكر المدير اليوناني جورج كوتسوفلاكيس: "استطعنا من خلال المسح تحديد موقع أربعة أو خمسة من حطام السفن في الموسم الواحد، كنا نتوقع موسمًا ناجحًا، ولكن لم نكن نتوقع حدوث هذا، عثرنا على حطام السفن حرفيًا في كل مكان".

ودُمرت هذه السفن القديمة على مدى أعوام عديدة، ويعود أكثر من نصفها إلى العصر القديم، وبعضها من الفترة الكلاسيكية والهلنستية حتى فترة العصور الوسطى والمتأخرة.
وشملت البضائع التي عثر عليها داخل حطام السفن زجاجات وأوانٍ، ما يكشف عن العلاقات التجارية بين قبرص وبلاد الشام واليونان ومصر.