النادي الأدبي الثقافي بجدة

اختار النادي الأدبي الثقافي بجدة الأديب عبدالفتاح أبومدين ليكون الشخصية المكرمة هذا العام من خلال "ملتقى قراءة النص" في نسخته الـ14، والمحدد لانطلاقته يوم 23 شباط/فبراير المقبل، وتستمر جلساته لمدة ثلاثة أيام، تحت عنوان «الحركة الأدبية في المملكة من عام 1400 إلى عام 1410هـ: قراءة وتقويم.

ويوضح رئيس النادي الدكتور عبدالله بن عويقل السلمي وبشأن اختيار الشخصية المكرمة "إن الأديب الأستاذ عبدالفتاح أبومدين يعد أحد أبرز الرواد، وسيكون للنادي شرف القيام بتكريم هذا الرمز الأدبي الكبير عرفانًا بالتضحيات التي قدمها على مدى عقود للصحافة والثقافة السعودية، وتحمله أعباء النادي الذي رأسه على مدى ربع قرن، وهي الفترة التي شهدت توهج النادي وتتويجه ووضعه في مقدمة أبرز الأندية الأدبية وأغناها نشاطًا".

مبينًا أن الملتقى سيعالج مرحلة قريبة من مراحل تطور الأدب السعودي (فترة الثمانينيات الميلادية) التي شهدت حراكًا أدبيًّا قويًّا ومؤثرًا، سيتصدى النادي لرصده ومراجعته وتقويمه من خلال أوراق الملتقى. 

وأوضح أمين الملتقى الدكتور محمد ربيع الغامدي أن النادي خصص جلسة من جلسات الملتقى لأبي مدين، يتحدث فيها كل من الدكتور حسن الهويمل والدكتور سعيد السريحي، والأستاذة سلوى أبومدين عن جوانب مختلفة من شخصية المحتفى به (أديبًا وناقدًا وصحفيًّا) كانت له جهوده وإسهاماته المميزة في المشهد الأدبي في بلادنا على مدى عقود من الزمن امتدت منذ إنشائه صحيفة (الأضواء) ومجلة (الرائد) وصولًا إلى إسهاماته الكبيرة إبان توليه رئاسة نادي جدة الأدبي الثقافي، وإشرافه المباشر على عدد من الدوريات المهمة، وهي "مجلة علامات في النقد" ومجلة "جذور التراث"، ومجلة "نوافذ" المختصة بالأدب المترجم، والمجلتان الإبداعيتان "الراوي" المتخصصة في السرد، و"عبقر" المتخصصة في الشعر. وكذلك إشرافه المباشر على الأنشطة الذائعة الصيت التي عرف بها نادي جدة الأدبي الثقافي، ولا سيما في مرحلة الثمانينيات الميلادية وهي المرحلة التي خصصنا الملتقى في دورته الحالية لدراستها.