الكاتب السوري خالد خليفة
دمشق ـ جورج الشامي
أصدرت "دار العين" في مصر، الطبعة الأولى من رواية "لا سكاكين في مطابخ هذه المدينة"، للكاتب السوري خالد خليفة، الذي رشحت روايته "مديح الكراهية" ضمن أول ستة روايات لنيل جائزة "بوكر" للرواية العربية في دورتها الأولى.
وقالت الدار، "ليست مجرد رواية بل هي حفر عميق في آليات الخوف والتفكك
خلال نصف قرن، كما هي رواية عن مجتمع عاش بشكل متواز مع البطش والرغبات المقتولة، عبر سيرة عائلة اكتشفت أن كل أحلامها ماتت وتحولت إلى ركام، كما تحولت جثة الأم إلى خردة يجب التخلص منها ليستمر الآخرون في العيش، فالرواية مكتوبة بحساسية صادمة، ولغة رفيعة، تأخذ بقرائها منذ الصفحات الأولى إلى أسئلة أساسية، وتضعهم أمام حقائق خراب الحياة العربية في ظل الأنظمة التي استباحت حياتهم ودمرت أحلامهم، وتُعد هذه الرواية، أول عمل يكتبه خالد خليفة بعد رائعته "مديح الكراهية"، ويكتب فيها عن كل ما هو مسكوت عنه في حياتنا العربية ولا سيما الحياة السورية، فهي رواية عن الأسى والخوف والموت الإنساني".
وخالد خليفة، روائي وسينارست سوري من جيل الثمانينات، ومن أعماله الروائية "دفاتر القرباط"، و"مديح الكراهية"، ومجموعة قصص بعنوان "حارس الخديعة"، إضافة إلى مسلسلات عدة أشهرها "زمن الخوف"، و"هدوء نسبي" و"سيرة آل الجلالي"، ونالت روايته "مديح الكراهية " التي صدرت في العام 2006، شهرة كبيرة لسبب جرأتها في تناول واقع سورية خلال فترة حكم حزب "البعث"، ومنعت من التدوال في سورية عند صدورها، لكنها وضعت اسم صاحبها في صدارة الأسماء الروائية على الصعيد العربي، وترجمت حتى الآن إلى عشر لغات، وكانت الرواية العربية الوحيدة في القائمة الطويلة لجائزة "الإندبندنت" للرواية العالمية خلال هذا العام، وتنافس مؤلفها مع أسماء كبيرة في عالم الرواية، كالكاتب التركي أورهان باموق، الحاصل على جائزة نوبل للآداب 2006، والذي فاز أيضًا بجائزة "الإندبندنت" في نسختها الأولى عن روايته "القلعة البيضاء" 1990، ومن بين الأسماء المرشحة أيضًا الكاتب والشاعر الألباني إسماعيل قادرية، الذي رشح لنوبل مرات عدة، والحاصل على جائزة "البوكر" العالمية للرواية 2005.
وعُرف خالد خليفة الذي لا يزال متمسكًا بخيار البقاء في دمشق، بمواقفه المناصرة للثورة السورية منذ لحظة انطلاقها، ولم يُخف ذلك أبدًا، حيث أكد في أكثر من مناسبة "مشروعيتها كخيار لا بديل عنه في مواجهة الظلم"، كما سبق أن تعرض للضرب حتى كسرت يده، خلال اعتداء أجهزة الأمن السورية عليه، أثناء مشاركته في تشييع الموسيقي السوري ربيع غزي.