فعاليات معرض "أبجدية وردية" في غزة

رصد عدد من التشكيليين والتشكيليات في غزة، معاناة المرأة الفلسطينية ، وواقعها المرير، وذلك في معرض " أبجدية وردية "، ضمن حملة مناهضة العنف ضد المرأة، تحت شعار "الحماية.. الكرامة.. الحرية.. للنساء الفلسطينيات"، في اليوم العالمي لحقوق الإنسان .

ونظمت المعرض شبكة "وصال"، التابعة لجمعية "الثقافة والفكر الحر"، بالشراكة مع مركز صحة المرأة التابع للهلال الأحمر الفلسطيني ، و"صندوق الأمم المتحدة للسكان"، ووزارة الخارجية الدانمركيّة، فى قاعة رشاد الشوا وسط مدينة غزة.

وافتتح المعرض، مديرة جمعية الثقافة والفكر الحر، مريم زقوت ، ومسؤولة برامج المرأة والسكان في صندوق الأمم المتحدة في غزة، سناء العاصي ، وعضو مجلس إدارة جمعية الهلال، توفيق شومر.

ونجح الفنانون في رسم معاناة المرأة، بألوانهم القاتمة والفاتحة، لتجسيد حالة التناقض والتهميش المفروض على المرأة، وكم الضغوطات والعنف المزدوج الممارس عليها من الاحتلال والمجتمع وصراعها لنيل حقوقها.

ورغم السوداوية التى سادت معظم اللوحات إلا أن بعضها تفرد بتجسيد الجانب المشرق، فجسد حالة المرأة المفعمة بالحياة والطاقة والمشتاقة للحرية وممارسة دورها الطليعي، والثائرة في وجه الاحتلال.

وأكد الفنان التشكيلي، أحمد أبو موسى، أن مشاركته في المعرض تأتي لإبراز دور المرأة ومكانتها، ودورها الأساسي في المجتمع من خلال ربطها برباط وثيق مع الرجل لتشكل معه جسد واحد".

وصور الفنان حازم الزمر فى لوحته "المرأة كقطعة قماش متآكلة"، العنف الممارس عليها من الجهات كلها، كما جسدت لوحة اخرى له قدرة المرأة على العطاء والإبداع والتمييز رغم القيود التي يفرضها المجتمع.

وأشارت مريم زقوت خلال كلمتها الافتتاحية إلى أن جمعية الثقافة والفكر الحر استنهضت طاقات الفنانين والفنانات الإبداعية للتعبير بلوحاتهم الفنية عن رفضهم للعنف ضد النساء، وهو جهد مميز يشكل خطوة مهمة في إعادة تشكيل الوعي المجتمعي نحو احترام المرأة، وتقدير دورها باعتبارها الشريك الفاعل في المجتمع، وخطوة في اتجاه رفض أشكال العنف الموجه ضد النساء.