معرض القاهرة الدولي للكتاب

يتوافد المئات من الزوار على معرض القاهرة الدولي للكتاب، الخميس، لليوم الثاني على التوالي.

 وتصدر الشباب المشهد، إذ شهدت منافذ الدخول تكدسًا وزحامًا من الفتيات والشبان في 3 طوابير طويلة أمام البوابات.

 وعلى الرغم من بدء اليوم الثاني لفاعليات المعرض، إلا أن بعض قاعات العرض ظهرت خالية تمامًا من الكتب ومنها قاعات الناشرين من الهند والأردن والبحرين.

وشددت قوات الأمن إجراءاتها الأمنية داخل وخارج المعرض تحسبًا لحدوث أي أعمال تخريبية محتملة وللسيطرة على الأوضاع وتأمين أنشطة الزوار. حسبما نشرت جريدة الوطن.

 وحرص العديد من رواد المعرض على زيارة جناحي وزارتي الدفاع والداخلية، داخل القاعة الرئيسية، فيما شهد الجناح السعودي إقبالًا كثيفًا من الزوار، خصوصًا من قبل الدارسين الأجانب في الأزهر المبتعثين من جنوب شرق آسيا ودول الاتحاد السوفيتي السابق وأفغانستان وباكستان.

وتصدرت الكتب الدينية المشهد من حيث الإقبال، ومنها "صحيح البخاري" و"مسلم" وكتب السيرة النبوية والفقه والتفسير التي كان أبرزها كتاب "ابن كثير".

واحتل كتابا "صفات الله عز وجل الواردة في السيرة النبوية"، و"كل بدعة ضلالة" المرتبة الأولى من حيث الإقبال على الشراء، حسب القائمين على الأجنحة وقاعات العرض.

 وصرح عدد من أصحاب المكتبات ودور النشر أن "هجوم بعض الشخصيات الدينية على الإمام البخاري خلال الفترة الأخيرة جاء بنتائج عكسية، إذ أصبح الإمام نجم الدورة، وصار "صحيح البخاري" من أكثر الكتب مبيعًا حتى الآن في المعرض".

وبدأت أولى ندوات المعرض في دورته الـ46 الأربعاء، في المحور الرئيسي في القاعة الرئيسية، بندوة تتعلق بتجديد الخطاب الديني بعنوان "الجهاد في الإسلام.. متى ولماذا؟".

وشاركفي هذه الندوة، الدكتور كمال حبيب، والدكتور عبد الله النجار، وماهر فرغلي، الخبراء في الإسلام السياسي وشؤون الحركات الدينية.

 وأوضح عميد كلية الدراسات العليا بجامعة الأزهر والخبير في شؤون الحركات الإسلامية، عبدالله النجار، خلال أعمال الندوة، أن "الجهاد من أخطر الموضوعات التي تحتاج للمعالجة هذه الأيام، خصوصًا أن هذا المصطلح تعرض لتحريف كلماته عن موضعها واستخدم استخدامًا سيئًا من قبل بعض الجماعات".

 وأضاف فرغلي أن "الجهاد هو أكبر مفهوم في الإسلام تعرض للتشويه، فقد استخدمته جماعات وأحزاب كثيرة لفرض نفسها على الأرض بدون وعي أو إحاطة بمعنى المصطلح، وتناسى هؤلاء أن الجهاد وسيلة وليس غاية".