لوحة لوليام تورنر

انتهت مزادات الأسبوع الماضي في داري كريستيز وسوثبي بمبيعات جيدة، ويعود الأمر إلى حد كبير إلى عامل السيراميك لدى بيكاسو، الذي وصف بأحد ظواهر السوق العقد الماضي، إذ بيعت 98% من النماذج التي عرضتها الأولى مقابل 1.4 مليون جنيه إسترليني، بينما عرضت الثانية رسوم السيراميك الفريدة لحفيدة الفنان وهي مارينا بيكاسو.
وبدأ المزاد عليها بأسعار منخفضة لتشجيع المنافسة، مما أدى إلى مبيعات تبلغ 12.3 مليون إسترليني، كما بيع إناء من السيراميك ضئيل العنق مرسوم عليه 3 وجوه بـ4 أضعاف التقديرات ليصل إلى 305 ألف إسترليني.

ولم تتمكن دار سوثبي من بيع لوحة النساء اللواتي يجلسن في مقهي باريسي التي رسمها إدوارد فوليراد، والتي تبلغ قيمتها 300 ألف إسترليني، وتعود اللوحة إلى المالك كيف توت، والذي حصل عليها في مزاد في نورفولك العام 2007 مقابل 11 ألف إسترليني، وربما يعود سبب عدم بيعها إلى سعرها المرتفع جدًا في السوق، وبثّت "بي. بي. سي" عنها فيلمًا وثائقيًّا العام 2014، وما زال لدى توت فرصة لإعادة عرضها في مزاد آخر بسعر أقل.
وستباع 300 صورة من مقتنيات فيليب ريفكين، صاحب شركة وقود الديزل الحيوي، التي تتخذ من هيوستون مقرًا لها وتسمى غرين ديزل، الأسبوع المقبل بإشراف الحكومة الأميركية، بسبب الحكم على كريستي بقضايا احتيال الأسبوع الماضي.

ووجهت المحكمة اتهامًا للشركة التي تقدم نفسها كمنتج وقود الديزل الحيوي ولكن في الحقيقة تبيع اعتمادات الطاقة المتجددة غير الصالحة، وبلغت الخسائر أكثر من 78 مليون دولار، ولتعويض هذه الخسائر عرضت أصول ريفيكن للبيع لمحاولة جمع 15 مليون دولار.
وتعتبر واحدة من أفضل الأمثلة هي ألبوم صور للأسطول الفرنسي لحقبة العام 1850 التي رسمها غوستاف لو غراي واشتراها ريفكين من مزاد علني فرنسي مقابل 710 ألف جنيه إسترليني، وهي معروضة اليوم للبيع مقابل 210 ألف جنيه إسترليني.

ويفتتح في لندن هذا الأسبوع موقع جديد لمعرض بيبر في رويال جيوغرافيكال سوسايتي، مع خط متابيعن من أبرز تجار لندن مثل ستيفن أونغوبن، ومارتن غريغوري، وكريس بيتلس، الذين يعودون لدعم المعرض، وفي الوقت ذاته يبحث معرض 20/21 للفن البريطاني عن مكان جديد، بعد أن أعلنت الكلية الملكية للفنون أنها ستحول المكان إلى قاعة للتدريس، بعد أن دام هذا المعرض 29 عامًا.