متحف مونبيلي

انتقد عددٌ من المثقفين الجزائريين والفرنسيّين، قرار التخلي عن مشروع المتحف الخاص بتاريخ فرنسا والجزائر الذي أُطلق منذ 3 سنوات في مونبيلي جنوب فرنسا، وأرسلوا لائحة توقيعات إلى رئيس تجمّع مونبيلي بالتراجع عن تحويل هذا الإرث إلى مساحة مُخصّصة للفن المعاصر.
 واعتبر المثقفون، أن "هذا المتحف التاريخي بمثابة أرضية خصبة لتعزيز مسار الصلح بين الجزائر وفرنسا، الذي قطع خطوات عدّة، وأن قرار التخلي عن هذا المشروع "خسارة سياسيّة".
 وأكّد المحتجّون، ومن بينهم رئيس جمعية "كو دو سولاي" والمفتش العام الشرفيّ للتربية الوطنيّة "جورج مورين"، والمستشار الثقافيّ السابق لدى سفارة فرنسا في الجزائر المؤرخ "ميشال بيار"، أن احتضان مونبيلي متحفًا مخصّصًا للعلاقات مع الضفة الأخرى، كفيل بتعزيز موقع المدينة على مستوى المتوسط، وأن ذلك يخدم سياسة التعاون الدوليّة التي تنتهجها المدينة التي بادرت منذ بضع سنوات بتوأمة مثاليّة مع تلمسان"، فيما ندّدوا بقرار تم اتخاذه في غياب التشاور مع المتدخلين في المشروع، ومن دون أدنى احترام لما أنجزوه من عمل.                   
وأشار المثقفون، إلى أن هذا المتحف التاريخيّ يُعتبر مرجعية مهمّة يُمكن تدريسها للأجيال القادمة، وتحويله إلى مكان ثقافيّ يزوره المهتمون بالإرث الثقافيّ الجزائريّ والفرنسيّ المشترك، موضحين أن تاريخ الاستعمار وتصفيته يُدرّس في أقسام التعليم المتوسط، وفي المرحلة الثانويّة، وأن المناهج الدراسيّة تشجّع الحالات المتمحورة حول الجزائر، وأن المتحف الذي كان من المقرر أن يفتح أبوابه في غضون عام، قد يُشكّل دعامة لهذا المنهج، من خلال زيارة التلاميذ وطلبة الثانويات من كامل التراب الفرنسيّ.