"تال فِين" تفُوزُ بالجائزة الكبرى لمهرجان "المسرح الوطني"

أُسدِل، السبت، ستارُ "المهرجان الوطني للمسرح" في هوارة المغربية بتتويج مسرحية "تالْ فِين" بالجائزة الكبرى للمهرجان لفرقة "الكواليس" من تيط مليل في الدار البيضاء.
وانطَلَقَت فعاليات اليوم الاختتامي للمهرجان التي احتضنها المركز الثقافي لبلدية أولاد تايمة، بعد السادسة مساء في حضور وجوه سينمائية ومسرحية وتلفزيونية وإعلامية وأهلية، كما عرف الحفل الاختتامي تكريم مجموعة من الفنانين والمثقفين على رأسهم الفنان الكبير حسن بديدا والممثل محمد القلع.
وعقِب كلمة ممثلي المؤسسات الرسمية في المنطقة والشركاء الذين دعموا تجربة شباب هوارة في تنظيم هذا المهرجان، كان للجمهور لقاء مع وصلة مسرحية قدمتها الفرق المشاركة التّسعة تعبيرًا عن الهم الفني والثقافي، وبعيدًا عن أجواء المنافسة والجوائز.


وبعد تقرير لجنة التحكيم والذي تضمن توصيات كثيرة بخصوص هذه الدورة الأولى لمهرجان المسرح الوطني بهوارة، والذي اختير له شعار "شباب مواطن يؤسس لثقافة جادة" أعلن الفنان المسرحي سعيد الدليمي عن الجوائز المتحصل عليها، حيث حازت مسرحية "تالْ فِين" على الجائزة الكبرى للمهرجان.
وحاز الممثل المسرحي عبد العالي زوهير على جائزة أحسن تشخيص عن مسرحية "تالْ فِينْ"، مناصفة مع الفنّان نبيل البوستاوي عن مسرحية "مدينة الجماجم" لفرقة الأوركيد في بني ملال المغربية، والتي فازت أيضًا بجائزة الانسجام الجماعي.
وحَصَلَت الفنّانة مونية المكيمل على جائزة أحسن تشخيص في صنف الإناث عن أدوارها في مسرحية "سوالفْ الكَمرة" لفرقة لبساط للمسرح في مدينة بنسليمان، والتي نالت أيضًا جائزة لجنة التحكيم.
وحصل الكاتب والمخرج المسرحي عبد الرحمن السبيطي جائزة النّص عن مسرحية "عنبر شكسبير" لنادي خشبة الحي من مراكش.
وعن مسرحية "الكعكة الجريحة" لفرقة مختبر استرادا في الدار البيضاء نال الفنّان عبد العالي فنينة جائزة السينوغرافيا، كما عادت جائزة الإخراج مناصفة إلى الفنانين محمد حتيجي مخرج مسرحية "سوالف الكَمْرة" والمخرج عبد الواحد الخلفي عن مسرحية "حلّوا لْباب" لفرقة الأمل المسرحي لمدينة تمارة.
وعن فوز مسرحيته بالجائزة الكبرى أعلن الممثل المسرحِي عبد العالي زوهير المعرُوف باسمه الفنّي "عقربُوس" في تصريح إلى "المغرب اليوم": "كنّا نتوقّع الفوز بهذه الجائزة، ولكن الفوز الكبير والجائزة الخالدة هي هذه العلاقات الإنسانية التي بُنيت بين الفرق المشاركة كلّها، وأفضل فوز هو أن نلعب فوق الأحقاد، وأن نؤسس للإنسانية الحقيقية، بعيدًا عن منطق الفوز أو الخسارة، وفوز "تال فِين" اليوم، هو فوز لكلّ عمل فنّي صادق ومُشاركتنا في مهرجان هوارة لم تكُن من أجل الفوز بتاتًا".
من جهتها، أكدت الفنانة مونية المكيمل الحائزة على جائزة أحسن تشخيص إناث "أنّ المكسب الوحيد الذي يمكن أن يخلد في الذاكرة هو هذه الأجواء الحميمية والصادقة"، معبرةً عن فرحها العميق لوجودها وسط فرق مسرحية محترفة قدّمت أعمالاً مختلفة وباحتراف كبير.
وأكّد عضو لجنة التحكيم في المهرجان الفنان المسرحي الكبير سعيد الدليمي لـ"المغرب اليوم" أن الجوائز كانت منطقية وموضوعية بعيدًا عن أي خلفية كيفما كانت، وشدّد المتحدّث على أن الأعمال كلها رائعة ومتقاربة في مقاييس التصنيف، مما أشعرنا أحيانًا أننا لا نملك أي حقّ في تقييمها نظرًا إلى احترافيتها.