ظاهرة نهب وتدمير الآثار

تستضيف مصر الأربعاء والخميس، مؤتمرا دوليا يعد الأول من نوعه على مستوى العالم، وبمشاركة عدد من الدول العربية على مستوى وزراء "الخارجية" و"الآثار"، ومنظمة "اليونسكو" وجامعة الدول العربية، وعدد من الوكالات التابعة للأمم المتحدة وخبراء آثار وأكاديميين ومسؤولين عن تنفيذ القانون، بهدف توحيد الجهود الإقليمية والدولية لمكافحة ظاهرة نهب وتدمير الآثار، والحفاظ على الموروث الثقافي والتاريخي الذي تزخر به منطقة الشرق الأوسط.

وتناقش جلسات المؤتمر ومجموعات العمل المنبثقة عنه، البحث عن حلول مبتكرة لمواجهة أعمال التدمير والتخريب من قبل التنظيمات المتطرفة، وبحث سبل مواجهة التحديات والتداعيات الثقافية والاقتصادية والأمنية الناتجة عن تهديد تلك الممتلكات الثقافية باعتبارها تراثا إنسانيا يستوجب توحيد الجهود المبذولة علي المستويين الإقليمي والدولي.

وأكد المتحدث باسم وزارة "الخارجية" السفير بدر عبد العاطي، أن المؤتمر يبنى على جهد مصر في مجال حماية الممتلكات الثقافية، حيث تابعت مصر على مدار الأعوام الماضية التشريعات الدولية المعنية بحماية التراث الثقافي والحضاري كافة، من خلال بعثاتها الدبلوماسية في الخارج، وسعت خلال الفترة الماضية إلى عقد عدد من الاتفاقات ومذكرات التفاهم الثنائية مع عدد من الدول لفرض قيود على استيراد وتصدير الآثار والمواد الثقافية لمكافحة عمليات تهريب الآثار.

وذكر عبد العاطي أن مصر نجحت في استرداد أكثر من 500 قطعة أثرية مصرية من الخارج، بالإضافة إلى ما سبق حرصت مصر خلال الأعوام القليلة الماضية على المشاركة في كافة المحافل الدولية المعنية بحماية التراث الثقافي من خلال منظمة التربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، إلى جانب المشاركة في المؤتمرات الدولية وتكثيف الزيارات الرسمية لمواجهة أعمال التخريب المتعمد من قبل التنظيمات المتطرفة وتتبع شبكات الجريمة المنظمة العاملة في مجال تهريب الآثار بالتعاون مع "الإنتربول".

وتسعى مصر من خلال المؤتمر إلى التعاون مع شركائها من الدول العربية التي تمتلك تراثا ثقافيا وتاريخيا ثريا، وإلى بناء شراكة فعالة لحماية تراثها والحفاظ عليه من تلك الممارسات غير المشروعة حفاظا على التراث الإنساني من أعمال التخريب والتدمير والنهب غير المشروع للآثار والممتلكات الثقافية.

ووصلت مدير عام منظمة اليونسكو ايرنا بوكوفا إلى القاهرة أمس الثلاثاء لحضور المؤتمر وعدد من الفعاليات.